شعار ناشطون

“اللغة الشعرية في بعديها الوطني والقومي في قصيدة سابا زريق” للكاتبة لورد مارون  كتاب آخر جديد عن منشورات مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية

04/10/23 02:34 pm

<span dir="ltr">04/10/23 02:34 pm</span>

 

 

صدر عن “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” كتاب جديد بعنوان “اللغة الشعرية في بعديها الوطني والقومي في قصيدة سابا زريق” للكاتبة لورد مارون؛ قدّم له الدكتور جان توما قائلاً: سابا زريق شاعر الفيحاء، القصيدة التي عادت فقامت من بعد سنين على يد الحفيد سابا قيصر زريق المستعيد بألقٍ ذكرى جدّه، فاتحًا قمقم قريحته الشعريّة كي لا تبقى أسيرة الزمن الرّاحل، بل سعى الحفيد ونجح في أن يحقّق رغبة جدّه الشاعر بأن تكون آثاره الكاملة منصّة شعريّة يجول عليها الشعراء والباحثون ليقفوا على إبداعه الفنّي، ولينشغلوا عن متاعب الدنيا وتكاليفها بما قاله منذ خمسين سنة راسمًا برؤيته الما – بعد النص، وما إستشراف سابا زريق الشاعر للآتي إلا التعبير الصادق عن إلتزامه قضايا الناس والوطن والعروبة والعالم.

 

وتساءل د. توما: ماذا ينتفع الشاعر إن أتقن نظم الكلام وخسر مضامين المعاني؟ لذا أتى شعر سابا زريق واقعيّ المفاهيم مؤرخًا لأحداث لبنان وطرابلس، مدافعًا عن اللغة العربية، ملتزمًا قضايا القومية والعروبة، داعيًا إلى الجهاد من أجل القضية الفلسطينية، مبغضًا الطائفيّة، محبًا صادقًا متآخيًا جامعًا في شعره بين القديم والجديد، بين التراث والمبتكَر من غير إنكفاء عن القديم ولا إرتماء كلّي في أحضان الصور الشعرية الجديدة التي فرضتها طبيعة العصر تكنولوجيًا وحضاريًا.

 

وتوجهت المؤلفة في مقدمة كتابها بشكر “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” وكل القيمين عليها على طباعة هذا العمل المتواضع ونشره.

 

وأضافت أن شعر سابا زريق “واقعيًا وكأنه كان مؤرخًا لأحداث لبنان عمومًا ولطرابلس خصوصًا، لذا سلّطتُ الضوء في دراستي هذه على شعره الوطني والقومي ودفاعه عن اللغة العربية الفصحى. أمله الوحيد لإعادة جمع الشمل وتقوية اللُحمة بين أبناء المشرق العربي، وسلاحه في إلتزامه القومية والعروبة ودعوته إلى الجهاد والنضال من أجل القضية الفلسطينية، لقد أبغض سابا زريق الطائفية فكان دينه المحبّة والتعايش ومدّ يد الصدق والإخاء والتعاون للأديان الأخرى، فقرن الإنجيل بالقرآن في شعره، ومعهما التوراة”.

 

وفي هذه الدراسة، عالجت الكاتبة موضوع اللغة الشعرية عند سابا زريق “بلاغيًا وأسلوبيًا، كما ركزت المؤلفة على “الإيقاع والموسيقى في قصائده الكلاسيكيّة المختارة من الآثار الكاملة لشاعر الفيحاء ورأتها أنها “هي خير شاهدٍ على امتلاكه ناصية اللغة العربيّة بفصيح ألفاظها وبحر معانيها ليغدو من خلالها شاعرًا ملتزمًا، من كبار شعراء القرن العشرين”.

تابعنا عبر