ليلى دندشي
اسفرت الأحداث والتطورات خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مختلف مناطق قطاع غزة عن مواجهات عنيفة شهدتها الأراضي المحتلة من جراء القصف الإسرائيلي المجرم والجبان، الذي إستهدف ايضا المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس وفق التطورات التالية:
فالمواجهات وأعمال القصف المعادي ادت إلى ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى ما يزيد عن 10 آلاف شهيد منهم حوالي 5500 طفل منذ إندلاع أحداث7 تشرين الأول المنصرم.
وقد اتمت الأحداث الدامية إسبوعها الرابع وسط تصعيد العصابات والجيش الإسرائيلي وتسجيل الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع وفي المناطق المحتلة بطولات وصمود نادرين وإتساع الفظائع والأهوال التي ترتكبها العصابات الصهيونية والتي تتسبب بسقوط المزيد من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أوضاع مأساوية لاسيما في المستشفيات مع إنعدام المستلزمات الطبية من جهة وتدفق أبناء القطاع من مختلف الأعمار بحثا عن ملجأ، غير أن أعمال القصف والإعتداءات من قبل الصهاينة كانت تلاحقهم وتتسبب بإرتفاع كبير في عدد الضحايا حيث لم يتورّع المجرمون الصهاينة عن قصف هذه المستشفيات وتدميرها وتحويلها إلى أنقاض.فيما تعد غزة مقبرة جماعية رابعة للضحايا مجهولي الهوية.
وقال شهود عيان للإعلام “إن عشرات القتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة.
وذكرت المعلومات أن “مدرسة الفاخورة” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) والتي تعرضت للقصف هي “أكبر مراكز الإيواء في القطاع”، وأضافت أن اكثر من 150 قتيلا وجريحا سقطوا جراء هذا القصف.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن شخصين قتلا وأصيب آخرون جراء قصف للقوات الإسرائيلية لبوابة “مستشفى النصر للأطفال” بمدينة غزة، وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن غارات وقعت على مستشفى القدس في تل الهوا في قطاع غزة.
وسجلت الوقائع أن غارة إسرائيلية استهدفت برجا سكنيا في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، كما أدى الى وقوع قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي آخر على “سوق البَسَاطات” في حي الشجاعية بغزة.
كما نشر جيش العدو مقطعا مصورا لعملياته البرية في شمال قطاع غزة، وقال إنه اشتبك مع 15 مسلحا من حركة حماس في الشمال. وذكرت المعلومات إن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية توغل بجنوب قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية حيث واجهت القوات المعادية خلية تابعة لحركة حماس خرجت من أحد الأنفاق وتصدت للمهاجمين.
هذا وأفادت مصادر حركة حماس أن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة إسماعيل هنية الموجود خارج القطاع.
يأتي ذلك فيما أشار إعلام فلسطيني إلى قصف إسرائيلي طال خزان مياه يغذي أحياء في رفح جنوبي القطاع. كما استهدفت غارة إسرائيلية شارع الرشيد الساحلي غرب قطاع غزة. وقال متحدث بلدية غزة “إن إسرائيل تحاول قطع طريق الرشيد الساحلي غربي غزة من خلال تدميره وإطلاق النار على نازحين على الطريق، حيث تسعى إلى فصل شمال غزة عن بقية مناطق القطاع.
في غضون ذلك جدد طيران الجيش الإسرائيلي قصفه على عدة مناطق في قطاع غزة، وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن غارات وصفها بالعنيفة استهدفت مناطق في “بيت لاهيا” شمال قطاع غزة وحي النصر غرب القطاع، ما أدى لمقتل سبعة أشخاص، مشيرا إلى أن أكثر من 20 غارة حتى الآن تعرض لها حي الزيتون بغزة.
وشن الجيش الإسرائيلي عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب القطاع في منطقة القرارة ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
وجرت محاولة تسلل بالغواصين والطائرات الشراعية يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر صحافية أن اشتباكات دارت بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من النخبة التابعة لحماس في محيط قاعدة زيكيم العسكرية التي تطل على شواطئ مدينة عسقلان، ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر حماس وإصابة 4 جنود إسرائيليين أحدهم في حالة خطرة.
ووفقاً للمصادر فإن الاشتباكات جاءت إثر محاولة تسلل باستخدام غواصين ومسلحين على طائرات شراعية.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت منذ بداية الحرب 10 قادة تابعين لحماس.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف تل أبيب برشقات من الصواريخ حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية عدداً من صواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.
من جهة أخرى، نقلت مصادر فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا، كما استهدف منازل في بيت حانون وجباليا وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وحي التفاح شرق المدينة ومخيمي النصيرات والبريج.
وتحدثت المصادر عن استهداف مدفعي على طول حدود القطاع “بشكل عنيف جدا”، وآخر شرقي خان يونس ودير البلح، بينما شنت القوات الإسرائيلية غارات على مستشفى القدس في تل الهوى.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادرها أن المدفعية الإسرائيلية واصلت خلال ساعات الليل قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة، بينما جدد الطيران قصف منازل في المنطقة المحيطة بمستشفى القدس غرب مدينة غزة.
وقال مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة إن أكثر من 50 جثة لمجهولي الهوية من ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع سينقلون إلى مقبرة جماعية هي الرابعة حيث اضطرت السلطات في القطاع إلى إجراء تحاليل يمكن من خلالها تحديد هوية اصحاب هذه الجثث من خلال مقارنة هذه التحاليل مع افراد الأسرة الناجين.
وأشار منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إلى أن عدد الجثث مجهولة الهوية التي ستنقل للمقبرة هو في ازدياد.