ناشطون- قسم التحرير
“العتمة ” باتت وشيكة والمواطن معني بالوقوف في وجه السلطة
لا كهرباء ولا اشتراكات قريبا فهل يلهب الحر قلوب المواطنين؟؟؟؟
يحتار المواطن تحت أي حجة يخرج الى الشارع يعبر عن غضبه ويرفع الصوت عالياً في وجه الأزمات التي يتخبط بها، لكن حيرته سرعان ما تتبدد أمام كارثة الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي والتي يقابلها ارتفاع كبير في أسعار المولدات الخاصة بحيث بات سعر 5 أمبير 500 ألف ليرة لبنانية مع العلم ان الغالبية العظمى من أبناء المناطق الشعبية لا يتقاضى أكثر من مليون ليرة لبنانية، مما يعني ان اختيار الاشتراك يتطلب انجازاً كبيراً ولم يعد في متناول اليد، وان فضل عدم البقاء في العتمة فهذا يعني لم يعد لديه ما يصرفه على المأكل والمشرب، باختصار المواطن أضحى أمام خيارين أحلاهما مر فماذا يفعل؟؟؟؟
الخطوة الأولى كانت خروجه للشارع وتنفيذ وقفة احتجاجية لكن ليس في وجه السلطة الفاسدة التي وعدت بالكهرباء 24/24 فاذا بالعتمة تخيم على البلاد 24/24 هو خرج للوقوف في وجه أصحاب المولدات الذين رفعوا التسعيرة دون أي مراعاة لأوضاع المواطنين على حد قولهم، مطالبين المعنيين بضرورة التدخل لوضع حد لجشع التجار.
وعند ساحة مرج الزهور في منطقة أبي سمراء قطع عدد من المحتجين بعض المسارب المؤدية اليها بهدف التعبير عن غضبهم بل والانطلاق من أبي سمراء بخطوات تصعيدية تنضم اليها كافة الشوارع والمناطق في مدينة طرابلس.
ألأهالي يستنكرون….
الشيخ أحمد المير صاحب الدعوة للتحرك قال لموقعنا:” نحن نتكلم باسم الجميع، باسم المواطن الحر، نزلنا الى الشارع لاعلاء صرختنا، مطالبنا محقة نريد حقنا الشرعي في الحصول على كهرباء اذ لا يمكننا المتابعة بنفس الطريقة، جميعنا نعاني حتى من يتقاضى رواتب مرتفعة، الاشتراك اليوم 500 ألف وبحسب أصحاب المولدات فان القضية ستتفاعل في الشهر المقبل وقد يلجؤون الى اقفال مولداتهم، نطالب وزارة الطاقة بايجاد الحلول السريعة والا فلتقفل معامل الكهرباء وتعمل على تأمين مادة المازوت لأصحاب المولدات والا فان التصعيد سيد الموقف، لقد طغح الكيل من فساد هذه السلطة سيما وزارة الطاقة والتي نطالبها بعدم رفع الدعم عن المازوت كخطوة أولية وقد أعذر من أنذر”.
وتابع:” أيها الزعماء اتقوا الله بالعباد، ان أنتم فعلاً لا تريدون الفوضى ولا تريدون الخراب في البلاد”.
النقيب السيد
من جهته نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد والذي شارك في الوقفة قال:” لا كهرباء ولا اشتراكات بشكل متواصل بسبب فقدان مادة المازوت، وهنا نسأل كيف ذلك ومنشآت النفط في مدينة طرابلس!!! الكل يغيب عن هذه المدينة المقهورة نقول لهم بالقوة سنحصل على حصتنا من البنزين والمازوت سنقف في وجه بيع هذه المواد في السوق السوداء ، نحن نموت ببطء في حين أن الكل يغيب عن القيام بدوره”.
ظافر قرحاني
وللوقوف عند حقيقة تعاطي أصحاب الاشتراكات مع القضية التقى “موقعنا” صاحب احدى الاشتراكات في منطقة أبي سمراء ظافر قرحاني الذي قال:” نحن نتعاطى مع أبناء المنطقة كأهل لنا، العلة تكمن في الدولة والمنظومة الفاسدة، اليوم سعر المازوت 60 ألف ليرة وأحيانا نحصل عليه من السوق السوداء ب 80 ألف، من هنا فاننا اذا تقاضينا مبلغ 400 ألف عن 5 أمبير فاننا ندخل بخسارة كبيرة تحت عملية حسابية يمكننا أن نوضحها للجميع، نحن أتينا للتعويض عن غياب الدولة بيد اننا لسنا الدولة كما يحصل معنا اليوم الكل يريد محاسبتنا!!!”.
وتابع:” ان لم يتم تأمين الفيول بشكل صحيح فاننا سنضطر الى اطفاء محركات مولداتنا خلال الشهر المقبل وان لم يكن هناك دعم للمازوت فان قيمة 5 أمبير ستبلغ 700 ألف ليرة وبالطبع المواطن غير قادر على تحملها، هناك حل نطرحه اليوم ليتم تشكيل لجنة من أبناء أبي سمراء وغيرها ونقوم بتسليم مولداتنا للبلدية والتي تشرف على عملية توزيع الكهرباء على المواطنين في هذه الفترة الحرجة”.
ودعا قرحاني جميع المواطنين الى التكاتف مع أصحاب المولدات في وجه الدولة وقال:” المواجهة تكون من خلال طلب تأمين الدعم للمازوت وبهذه الطريقة يمكن التخفيف من الضغط علينا وعلى المواطنين، الكهرباء اليوم تتجه نحو العتمة مما يعني انفجار شعبي كبير في المرحلة المقبلة”.
وختم قرحاني:” لن نقف في وجه المواطن فوجعنا واحد، بل علينا أن نسير واياهم في نفس الطريق ضد السلطة الفاسدة وأقول بأن هذا الموقف سيكون قريباً بسبب “العتمة الشاملة” والتي ستحل على البلاد”.