اعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي ان “لبنان منذ كان، هو تحت سيطرة الآخرين”، مشيرا في معرض رده على سؤال عما اذا كانت امكانية إخراج لبنان من تحت السيطرة الايرانية، متاحة، الى “انه إذا خرج من تحت السيطرة الإيرانية، فسيدخل حتما تحت سيطرة أخرى وذلك لصغره، وللتنافس القذر بين المتنفذين في طوائفه”.
الا انه رأى ان “الحل هو في جعل لبنان شعبا واحدا بدون سياسة طوائف، وفي قيام تفاهم مع الآخرين على عدم التدخل بأموره كما في سويسرا، أو أن يكون جزءا من دولة قانون كبيرة لديها مناعة أمام قذارة المتنفذين في الداخل والخارج”.
وعن قيام قوة تجمع “الشيعة السياديين” لتحقيق نوع من التوازن مع حزب الله، ودفعه الى لبننة خياراته والاندماج في البيئتين اللبنانية والعربية، قال الطفيلي لـ”المركزية”: للحقيقة ليست لدينا بيئة لبنانية يمكن أن تشكل حاضنة خير لمن يسعى لبناء دولة القانون، ومحاولات بعض الطامحين للإنقاذ في الماضي، اصطدمت بفساد الآخرين، مضيفا “لا يتفرد حزب الله بمرض الفساد، جميع الساسة للأسف شركاء بهذا الفساد وإن كانت القيادة للحزب، بحكم سيطرته الواسعة”.
– هل تتوقعون ان تعوّم الادارة الاميركية الجديدة، إيران ودورها وأذرعها في المنطقة عموما، ولبنان ضمنا؟
-الدورُ الإيراني في المنطقة رسمته أميركا كما رسمت أدوار بعض الدول الأخرى في المنطقة، وهي تحتضن وترعى هذه الأدوار منذ سنوات طويلة. ويجب أن يعلم من ينتظر العسل أوالسم الأميركي أنه حتى اليوم، لا زال الدور الإيراني مصلحة أميركية ملحة وخاصة على الحدود في جنوب لبنان.
وعن احتمالات تشكيل حكومة قريبا بعد ان تسلّم الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن مهامه رسميا، اعتبر الطفيلي ان “من مصلحة السياسة الإيرانية ومعها حزب الله في لبنان، أن تبقى المراوحة في لبنان وأن تؤجل الإنتخابات النيابية فيه لما بعد انتخاب رئيس في خريف 2022 خوفا من أن تفقد إيران أغلبيتها النيابية وتفقد معها قدرتها على تعيين رئيس على قياسها”.