أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن حزب الله يعمل لحماية أهلنا وبلدنا، وليس لتطيمن العدو الإسرائيلي، ولسنا من يستجدي أمننا أو أمن أهلنا وبلدنا من أحد.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس عباس خضر ناصر في حسينية الإمام علي (ع) في محلة الحوش جنوبي لبنان، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأوضح الشيخ قاووق أن الوفود الأجنبية التي تأتي إلى لبنان، إنما تأتي لتروّج المطالب الإسرائيلية، ويريدون ضمانات لإسرائيل، ولسنا نحن من يعطي الضمانات للعدو.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن العدو الإسرائيلي يعلم أن أي معركة مع لبنان ستكون نتيجتها أشد وأكبر من هزيمة غزة، وعندما يفكّر بالحرب مع لبنان، يحسب ألف حساب، لأن المقاومة قد أعدت لكل الاحتمالات والمفاجآت، ولبنان لن يكون إلاّ ساحة لهزائمهم، وساحة لانتصاراتنا.
وقال الشيخ قاووق إن العدو الإسرائيلي فشل في أن يخرج من قعر الهزيمة وأن يغيّر مسار الحرب رغم كل الدعم الأميركي والمجازر والتجويع، ولم يستطع على مدى أربعة أشهر أن يستعيد أسراه أو أن يقتل قادة حماس أو أن يقضي على المقاومة، وبات أمام حقيقة مُرّة، إن بقي في غزة، فخسائره قائمة، وإن انسحب منها، فخسائره قائمة.
واعتبر الشيخ قاووق أن كل مصائب الأمة والحروب في المنطقة، سببها إسرائيل، التي زرعتها بريطانيا، وحمتها ودعمتها وموّلتها أميركا المسؤولة عن هذه المعاناة والتوتر.
ورأى الشيخ قاووق أن الطريق الأقصر والأضمن والوحيد لنزع فتيل الاشتعال في المنطقة، هو وقف العدوان على غزة.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن إيران اليوم هي السند القوي والداعم الأول والاستراتيجي لكل فصائل المقاومة في المنطقة، وهذا الذي غيّر كل المعادلات، وأوصل المشروع الإسرائيلي إلى حائط مسدود، ودفع الأمة للخروج من زمن الهزائم لتصنع مستقبل الانتصارات.