برعاية وحضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري وقّع الاعلامي مرسال الترس روايته ” سنونو من غزة ” الصادر عن مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، وذلك في مكتبة رعية إهدن- زغرتا وبدعوة من المؤسسة وشبكة زغرتا الاعلامية .
وحضر حفل التوقيع النائب طوني فرنجية، الاستاذ طوني العم، ممثلاً رئيس حركة الاستقلال، النائب ميشال معوض، الأستاذ محمد كمال زيادة ممثلاً النائب اللواء أشرف ريفي، النائب السابق الدكتور رامي فنج ، المستشار السابق في رئاسة الحكومة الاستاذ خضر طالب، الخورأسقف اسطفان فرنجية ، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو ، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي الاستاذ صفوح منجد، الاستاذ فيصل درنيقة وحشد من الفاعليات والادباء والشعراء والاعلاميين.
فرنجية
استهل الاحتفال الاعلامي روبير فرنجية معرفاً بالكاتب وبالرواية وموجها التحية الى غزة التي تعيش المقاومة الممزوجة بالوجع.
الوزير المكاري
وتحدث وزير الاعلام زياد المكاري الذي استهل كلمته معرباً عن سعادته بتطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي وقال: نحن هنا هذا المساء رغم كل ما يحصل من صمود ومقاومة في غزة ليحلق “سنونو غزة” في مكتبة الرعية الراعية لهذا اللقاء مع الجهة الناشرة “مؤسسة شاعرالفيحاء سابا زريق الثقافية “.
أضاف: مرسال الذي من شأن عمله أن يفضح المستور إلا انه في رواية ” سنونو من غزة ” حافظ على سرية الراوي وبطل الرواية رغم انه التقاه في الخارج واستمع الى معاناته ودونها بأمانة، ويتزامن التوقيع اليوم مع “عصافير غزة” من الاطفال الذين يذبحون بسكين الحقد الاسرائيلي، ومن سلم منهم يرقص بجروحه من شدة الالم عله يطير من جديد ويحلق في سماء فلسطين العربية، زهرة المدائن الحرة والمستعادة والواحدة.
كما شكر الوزير المكاري رئيس مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، على رعاية المؤسسة للمؤلفين و الكتاب.
زريق
ثم تحدث الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، فقال: الرواية التي تجمعنا اليوم هي حكاية زياد أبو المنى ذلك السنونو “الرفحيّ” الحالم، حيث إلتزم الكاتب بسرد الحقيقة في روايته التي تُظهر مسيرة أبي المنى على أنها طبيعية لشرق أوسطي عربي يسعى إلى الهروب من واقعه الأليم على كل الأصعدة، سياسيا وأمنيا وماديا وإجتماعيا.. غير أن الظروف عاكسته حتى بعد أن حقق هدفه الأساسي ألا وهو الإستقرار ليحط رحاله فيما بعد في الإمارات العربية المتحدة… حيث يحاكي الكاتب الواقع المرير المتمادي والمأساوي الذي تعيشه أمتنا العربية في تخيلها عن مركزية قضية تلاشت أولويتها في سُلّم إهتماماتها.. فقد توالت الأيام بعد النكبة والقضية ليست فقط مكانك راوح، بل تراجعت هذه المكانة إلى الأفول.
أضاف: وشاءت الظروف مؤخرا أن تنتفض غزة المظلومة والمناضلة، إنتفاضة شرسة ولم يعد “سنونو مرسال وحيدا في عزلته عن وطنه الأم. فسنونوات كثيرة وكثيرة جدا سوف تُخلي أعشاشها ويحلّق كل منها بجناح واحد أعياه الضيم والظلم، وجناحه الثاني متكسّر بفعل العِدى الذين تمادوا في غيّهم.
وختم: أما أنت إستاذ روبير، هل إستوحيت في تقديمك للكتاب من عالمٍ غيبٍ ما، معلومة سرّية حملتك على الطلب من المؤلِف “التريّث بالنشر حتى موعد عرض الحلقة الأخيرة”؟ ولماذا يا ترى تشير في ختام كلمتك إلى “بداية رحلة المعاناة”؟ فلنتمن أن تكون الحلقة الأخيرة نصرا مبيناً على الأعداء وأن تتوّج رحلة المعاناة برحلة المعافاة، نتيجة لتضحيات مقاومين أشاوس يبذلون أرواحهم للثأر من مغتصبي الأرض، فالثأر عند شاعر الفيحاء بمثابة دين يحقِّقُ لمن إلتزم النصر لا محالة.. وكم لامست أحلام أصحاب الرأي الأوهام في دعواتهم الغرب إلى الإتحاد في وجه العدو الغاصب. وتحضرني هنا أبيات من قصيدة لشاعر الفيحاء العروبي نظمها منذ أكثر من سبعين حولا يشحذ فيها همة الدول العربية لتتحد، إذ قال:
لـبـنـانُ إنَّ الجَـرْحَ يَـنْـغَـرُ فـيـكَ مـا دامَـت تـنـِـزُّ جِـراحةُ الإخـــوانِ
قُـل لـلـعُـروبَـةِ وَثْــبــةٌ مُــضَــرِّيَـةٌ في وَحْـدَةٍ تـقْـضي على الـعُـدوان
فألثأرُ عند شاعرِ الفيحاء بمثابةِ دِينٍ يحقِّقُ لمن التزَمَ النّصرَ لا محالة:
فـالـثـأرُ ديـن عـنـد مـن قـهـروا الـزمـانَ وأسـرجـوا الـجـبـروتَ بـالإيـمـانِ
أترك لكم أحبائي، أمرَ التأمُّلِ والرّجاء.
ثم وقّع الكاتب مؤلفه للراغبين.