اطلع رئيس الجمهورية ميشال عون، من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا خلال لقائها في قصر بعبدا، على المداولات التي دارت خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي في نيويورك، لمناقشة التقرير حول مسار تنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1701.
وأشارت فرونتسكا، إلى أن “أجواء النقاش كانت إيجابية، وأن أعضاء المجلس تناولوا التطورات الأخيرة في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب، واستوضحوا بعض المسائل المتصلة بعمل قوات اليونيفيل”.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس عون على التزام لبنان القرار 1701 في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل خرق السيادة اللبنانية جواً وبرا ًوبحراً، على رغم المراجعات اللبنانية المتتالية للأمم المتحدة لوضع حد للممارسات الاسرائيلية. وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن الوسيط الاميركي السفير آموس هوكشتاين آت الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري، للبحث في آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وشدد الرئيس عون على “أهمية التعاون بين القوات الدولية العاملة في الجنوب والجيش اللبناني، لا سيما لجهة معالجة الاشكالات التي يمكن ان تقع في بعض القرى والبلدات الجنوبية’.
ورداً على استيضاح من السفيرة فرونتسكا، اكد رئيس الجمهورية “سعيه الى اقرار الاصلاحات الضرورية واستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد الاتفاق الاولي الذي تم التوصل اليه مع وفد الصندوق قبل اشهر”، لافتاً الى “اهمية دور مجلس النواب في هذا المجال”.
وشكر الرئيس عون السفيرة فرونتسكا على الدور الذي تقوم به لمساعدة لبنان في مختلف المجالات، وطلب منها نقل تحياته الى الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس.
ورافق السفيرة فرونتسكا، رئيسة الشؤون السياسية السيدة ساسكيا رامينغ والمساعد الخاص السيد مايكل سيغان. وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.
من جهة اخرى، التقى الرئيس عون القاضي في محكمة “الروتا” الرومانية في الفاتيكان المونسنيور انطونيوس شويفاتي، ومرشد السجون في لبنان الاب ايلي نصر، وخادم رعية لوس انجلوس في الولايات المتحدة الاميركية الاب بدوي حبيب من رهبنة المرسلين اللبنانيين الموارنة.
وخلال اللقاء، شكر المونسنيور شويفاتي الرئيس عون على منحه وساماً رفيعاً تقديراً لعطاءاته الروحية والقانونية والتي اهلته لكي يكون قاضياً في محكمة “الروتا” الرومانية في الفاتيكان. وتم التداول في اوضاع اللبنانيين في رعية لوس انجلوس المارونية وحاجاتهم.
كما عرض الأب نصر أوضاع السجون في لبنان ومعاناة السجناء فيها.