الرئيس المكلف يحمل تشكيلته الأولية إلى بعبدا يوم غد.

ماكرون: ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة.

وغوتيرش ينتقد إستمرار إسرائيل في إحتلالها ارضا لبنانية ويعلن إنعقاد مؤتمر دولي في باريس قريبا لإعادة إعمار لبنان.

مقال للكاتب صفوح منجّد

لقاء واعد.. هكذا وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري أجواء اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المكلف نواف سلام في عين التينة، والذي تخلله “إيجابية” في النقاش يمكن التأسيس عليها. وسلام إعتبر ان الإستشارات غير الملزمة للتأليف قد يتم إنجازها خلال ساعات أثناء إجتماعه بالرئيس بري مشددا على “أنهما يقرآن من نفس الكتاب” وهو الدستور المعدّل بموجب إتفاق الطائف.

وإذ جزم الرئيس المكلّف أن لا تعطيل ولا فشل، كشف أن لقاءاته ستتواصل اليوم وغدا ولديه تصور عرضه على رئيس الجمهورية.

وبالفعل كان سلام قد توجه إلى بعبدا وإلتقى الرئس عون وناقش معه التصور الأولي الذي وضعه على أسس الدستور والميثاق كما قال بعد اللقاء كاشفا أنه طلب من ماكرون أن لا يتأخر الإنسحاب الإسرائيلي ساعة لأنه سيهدد إستقرار البلد.

ويُذكر أن الملف الإنتخابي تعرض خلال الساعات الماضية إلى “زحمة” قرّاء ينتسبون إلى كتل نيابية مختلفة وبعضهم من خارج لبنان ومن بينهم الرئيس ماكرون الذي سأل وإستفسر عن المساعي الجارية لتشكيل حكومة العهد الأولى في لبنان، وخاصة خلال الإجتماع الرباعي الذي إنعقد في قصر بعبدا وضم رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال مع الرئيس الفرنسي.

وسبق اللقاء مؤتمر صحفي مشترك لعون وماكرون أكد خلاله رئيس الجمهورية أن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد.

في حين لفت ماكرون إلى دعم تشكيل حكومة سريعا وتقديم المساعدات إلى لبنان كاشفا عن تنظيم مؤتمر دولي لحشد المساعدات لإعادة بناء لبنان.

أما جنوبا وتحت أنظار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وبالتزامن مع زيارته لقوات اليونيفيل، واصل جيش العدو الإسرائيلي، معززا بآليات ودبابات، توغله في ميس الجبل والطيبة وعمد إلى تفجير عدد من الأحياء السكنية في الطيبة وعيتا الشعب ويارون وعيترون ومارون الراس وحولا.

وفيما سُجل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في سماء الناقورة وصور كان غوتيرش ينتقد من مقر اليونيفيل إستمرار إحتلال الجيش الإسرائيلي أراض لبنانية في منطقة عمليات القوات الدولية، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، معتبرا ان الأمرين يمثلان إنتهاكا صارخا للقرار 1701 ويجب أن يتوقف هذا الأمر، ومع ذلك يستغل جيش الإحتلال الفترة التي تسبق سريان الإتفاق لإرتكاب المزيد من المجازر التي حصدت الشهداء في الساعات الماضية وكذلك في مخيم النصيرات.

ولأن لبنان مقبل مبدئيا على زمن آخر، بل لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد كما قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في كلمته أمام نظيره الفرنسي، فإن ماكرون وعد بتنظيم مؤتمر دولي في باريس بعد بضعة أسابيع لحشد التمويل في سبيل إعادة إعمار لبنان.

أما على الصعيد الحكومي فالإجتماع الذي ضم بري وسلام في عين التينة خلُص إلى أجواء إيجابية، فرئيس الحكومة المكلف تمكن وفق المعلومات المتوافرة من تبديد الهواجس التي عبّر عنها الرئيس بري بإسم الثنائي الشيعي، ما يعني أن تشكيل الحكومة يسير في الإتجاه الصحيح، وهو ما تبلور أكثر في اللقاء المسائي الذي جمع سلام برئيس الجمهورية في بعبدا.