
بقلم الكاتب صفوح منجد
إتجهت أنظار اللبنانيين قبل ظهر أمس إلى متابعة الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وتضمنت مناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها ما يتصل بالإستحقاق البلدي.
وفي جديد التحضيرات للإنتخابات المرتقبة وقّع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قرارات دعوة الهيئات الإنتخابية في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية والتي ستجري يوم السبت بتاريخ 24 أيار 2025 عوضا عن يوم الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
وخارج لبنان تعددت الأحداث العالمية من أسعار الذهب إلى زلزال تركيا.. وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التوجه لخفض الرسوم الجمركية على الصين التي ابدت إستعدادها للإنخراط في محادثات تجارية وصولا إلى التصريح العالي السقف الذي شنّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال إفتتاح أعمال الدورة ال 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله حيث شنّ هجوما على حركة حماس متهما إياها بإلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية.
وفي داخل غزة سقط أكثر من 10 شهداء وأصيب عدد كبير من الجرحى في قصف إسرائيلي إستهدف مدرسة “يافا” التي تأوي نازحين في حين أن معاناة الغزيين ما تزال تتفاقم في ظل الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة ما وضعهم على حافة المجاعة.
هذا وسيزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة ما بين 3 إلى 16 أيار المقبل بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
هذا في حين إستهل وزير الخارجية الفرنسي جان –نويل بارو جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى الجمهورية العراقية.
وتابع اللبنانيون ما أعلنته الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس على هامش حفل إستقبال لها نظمته السفارة اللبنانية في واشنطن بمناسبة مشاركة وفد لبناني في إجتماعات الربيع لصندوق النقد والنقد الدولي.
وخاطبت أورتيغاس اللبنانيين قائلة “يمكنكم أن تستعيدوا بلدكم وسنكون إلى جانبكم ومحور التركيز حاليا هو على نزع سلاح حزب الله في الجنوب إنطلاقا من مبدأ الخطوة خطوة”.
وكلام أورتيغاس يكمّل مضمون الخطاب الذي ألقته في الحفل وفيه رأت أن الرئيس جوزاف عون من طينة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية وهم على إستعداد لإتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم.
موقف الموفدة الأميركية يثبت مرة جديدة أن المسار اللبناني واضح، وأن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية يريد إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية سياسيا وإستراتيجيا، إقتصاديا وماليا، وذلك بعد عقود طويلة من المعاناة، سببها وقوع لبنان تحت وصاية الممانعة.
توازيا الوفد اللبناني يواصل زيارته لواشنطن حيث إجتمع برئيسة صندوق النقد إضافة إلى إجتماعات مع جهات مانحة، والمعلومات الواردة من واشنطن تفيد أن الإدارة الأميركية جادة في إتخاذ خطوات عملية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
أما في لبنان فجو الإنتخابات البلدية والإختيارية هو المسيطر، وقد لفتت المصادر المتابعة إلى أن ما يُحكى عن مقايضة بين إقرار المناصفة في بلدية بيروت وبين إضعاف صلاحيات المحافظ هو غير منطقي وغير جائز، خصوصا أن الهدف اليوم هو تكريس المناصفة بقانون، وليس إستعمال قانون البلدية للإنتقاص من صلاحيات المحافظ.
ولفت المراقبين قرار صدر في الأردن يحظّر جماعة “الإخوان المسلمين” ومصادرة أصولها بعد إكتشاف مخطط تخريبي مرتبط بأعضائها، ومن رام الله إلى غزة كلام لاذع وغير مألوف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حق حماس التي طالبها بتسليم الرهائن والسلاح والتحول إلى حزب سياسي، حيث من المحتمل في نهاية المطاف أن تؤدي هذه الأحداث إلى خرق في الجدار السميك ما يمهد لمرحلة من الإستقرار على مستوى المنطقة ومن ضمنها لبنان الذي يدور في حلقتين مفرغتين حول كل من محوري السلاح والإصلاح، وتحت العنوان الأخير الأنظار المحلية ستتوجه في الساعات المقبلة نحو ساحة النجمة حيث يحضّر قانون السرية المصرفية وسط مطالبة من التيار الوطني الحر بعدم تحديد مهلة للعودة إلى الوراء في رفعها وإبقائها مفتوحة في مقابل ممانعة من أحزاب المنظومة وشخصياتها السياسية المعروفة في وقت كشف وزير المال ياسين جابر في الولايات المتحدة عن حصول موافقة مبدئية للبنان لرفع قيمة القرض المقدّم من البنك الدولي لإعادة الإعمار.