في تطورات متسارعة في قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني بأنه يواجه تحديات خطيرة في استجابته للطوارئ نتيجة للأوضاع العسكرية والسياسية الراهنة.
وأوضح الدفاع المدني أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقمه من العمل في المناطق الشمالية للقطاع لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ والإغاثة.
وأشار المسؤولون في الدفاع المدني إلى أن نقص الوقود يشكل تهديداً كبيراً لعملهم، حيث أن هناك احتمالاً بتوقف خدمات الطوارئ بشكل كامل في مدينة غزة في حال نفاد الوقود، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المدينة.
كما أوضح الدفاع المدني أنه غير قادر على الوصول إلى مئات المفقودين الذين يقدرون بالآلاف تحت أنقاض منازلهم في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا بسبب القيود المفروضة على حرية الحركة. وأضافوا أن هذه المناطق هي الأكثر تضرراً نتيجة للغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي المستمر.
وفي الوقت ذاته، تلقت طواقم الدفاع المدني عشرات المناشدات من نازحين يعيشون في خيام بعد تعرضها للغرق نتيجة للأمطار الغزيرة، مما يزيد من معاناتهم في ظروف غير إنسانية. هذه المناشدات تأتي في وقت حساس، حيث يعاني المواطنون من نقص في المأوى والمساعدات الإنسانية.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.