استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، في عدوانه المستمر في مدينة طولكرم ومخيمها منذ ظهر اليوم، وأقدم على حرق منزل وتدمير بنى تحتية وتكسير أشجار ومحلات تجارية، وفق إعلام فلسطيني رسمي.

 

وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن الجيش الإسرائيلي “أحرق منزلا في حارة الشهداء بمخيم طولكرم مع استمرار العدوان على مدينة طولكرم ومخيمها منذ نحو 8 ساعات (حتى 22:00 بالتوقيت المحلي)”.

 

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني “تتعامل مع حريق (آخر) اندلع في شارع المستشفى الحكومي بمدينة طولكرم بفعل قوات الاحتلال” دون مزيد من التفاصيل.

 

وأوضح أن جرافات إسرائيلية شرعت في “تكسير الأشجار في مدينة طولكرم، وتدمير البنية التحتية والمحلات التجارية بمخيم طولكرم”.

 

وأشار إلى “انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من مدينة طولكرم ومخيمها بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على محولات الكهرباء”.

 

وذكر أن الجيش الإسرائيلي حطم “مركبات المواطنين بالقرب من مستشفى ثابت الحكومي” في المدينة.

 

 

من جانبها، قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و”كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” في بيانين على منصة تلغرام إنهما تخوضان اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي المقتحم لطولكرم.

 

وقالت “كتائب شهداء الأقصى” إن عناصرها “يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني في حارة الشهداء ومحور المقاطعة ومحور المربع” في طولكرم.

 

بينما قالت “سرايا القدس-كتيبة طولكرم” إن عناصرها “في سرية مخيم طولكرم تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع ’شجاع 1’ بجرافة عسكرية من نوع D9 بمحور المقاطعة وإخراجها عن الخدمة”.

 

وأشارت إلى “معارك ضارية” يخوضها مقاتلوها “مع قوات الاحتلال في محور المقاطعة ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة”.

 

وفي وقت سابق الاثنين، استشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

 

بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.

 

** عدوان على جنين

 

وبالتزامن يواصل الجيش الإسرائيلي ولليوم السابع، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق الاثنين، الإدارة الأمريكية الجديدة “بوقف العبث الإسرائيلي الذي سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار والقلق، وزعزعة الأمن في المنطقة، ولا يسهم بمعالجة مشاكل المنطقة برمتها، وذلك من أجل الوصول إلى سلام مستدام يوقف النزاعات ويمنع الصراعات في المستقبل”.

 

وحذرت في بيان من تداعيات “استمرار الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال التي بدأت بشن المرحلة الثانية من الحرب على الضفة الغربية بالعدوان على محافظة طولكرم، الذي أدى إلى استشهاد مواطنين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في المحافظة”.

 

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن استشهاد 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

 

وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود