وجه عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني، في بيان، خمسة أسئلة للمعنيين في الشأن السياسي واللبنانيين جميعا، آملا “أن يفكر فيها كل فرد بينه وبين نفسه”. وهي:
“أولا – إذا كان الرئيس المكلف أدى واجباته وفق الدستور، وقدم منذ أسابيع تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية، أتت نتيجة 14 إجتماعا بينهما، ورئيس الجمهورية وعد بدراستها ولم يرد الجواب، فمن يكون المعرقل؟ الا إذا كان فخامة الرئيس نسي الموضوع ولم يذكره أحد من فريق المستشارين!
ثانيا: اذا كان رئيس الجمهورية و”صهره المصون” جبران باسيل يرفضان تسهيل تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري، وتعبير باسيل عن هذا الأمر علني، فهل هذا العمل دستوري ام هو انقلاب على عمل المؤسسات وعلى المجلس النيابي الذي سمت أكثريته الحريري لتشكيل الحكومة؟
ثالثا: اذا كانوا يريدون رئيس حكومة من الإختصاصيين كما يروجون، فرئاسة الحكومة كما رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي هي موقع ميثاقي، فما اختصاص ميشال عون وما اختصاص نبيه بري؟ أوليس عون وباسيل مع طبل وزمر ونظر لمنطق حكم الأقوياء ضمن طوائفهم ومذاهبهم؟ أو إن الأمر مزاجي، يطبق حين يصب في مصلحتهم ولا يطبق إذا تنافى مع رغباتهم؟ سلموا على المبادئ!
رابعا: اليوم يحتج عون وباسيل على إبقاء وزارة المال مع الشيعة، مع العلم أن الحريري أعلن أنه يرضى بذلك لمرة واحدة، فمن منطلق الإصلاح الذي يدعيه، لماذا أبقى عون في التصور الذي قدمه للحريري وزارة المال مع الشيعة، ولم يبادر للمداورة وكسر الاحتكار؟ أو إن الأمر كما اعتدنا على فريقهم يختلف بين الأقوال والأفعال، بين الشعارات الطنانة وتسويات الواقع؟
خامسا: هل إحتسب عون ووباسيل كلفة التعطيل والعرقلة على لبنان والشعب اللبناني؟ وللعلم، نذكرهم أن الفراغ منذ دخولهم الفاعل على الحياة السياسية عام 2005 حتى اليوم بلغ 2328 يوما، أي نحو 6 سنوات ونيف، معظمها كرمى للكرسي وكرمى الصهر وعيونه… ولو على حساب الوطن!”.
وتابع البعريني:”عليه، نؤكد الثوابت الأساسية: فالحريري، ونحن معه مستمرون بدعم مسيرة الانقاذ والعمل الوطني المؤسساتي واحترام الدستور، وإي رهان على مللنا وتراجعنا رهان خاسر… والحريري، ونحن معه، نرفض الإنجرار إلى الفتنة الطائفية والتحريض بين المسيحيين والمسلمين الذي يلجأ اليه باسيل محاولاً إنقاذ نفسه، فإلتزامنا العيش الواحد راسخ، ورفض الفتنة راسخ، وسنعمل ليلا ونهارا لإطفائها بالشراكة مع العقلاء في هذا الوطن”.
وختم البعريني: “نصيحتنا للمعنيين، عالجوا باسيل من عقدة السلطة والتسلط رأفة بالبلاد والعباد، وإلا، كما قلنا منذ أيام، فلن يذكر باسيل في تاريخ لبنان الا كما ذكر نيرون في تاريخ روما”.