كتب أحمد عوض في موقع “ناشطون”:

تستعد بلدة تكريت، الواقعة في محافظة عكار، لخوض انتخابات بلدية واختيارية مفصلية يوم 11 أيار 2025، ضمن المرحلة الأولى من الاستحقاق الانتخابي الذي يشمل محافظتي الشمال وعكار، بحسب قرار وزير الداخلية والبلديات القاضي أحمد الحجار. وتشهد البلدة تنافسًا بين لائحتين رئيسيتين: “العهد الجديد” و”تكريت بالقلب”، في سباق يسعى فيه كل طرف إلى نيل ثقة الناخبين لتولي إدارة شؤون البلدة في المرحلة المقبلة.

دور لافت للشباب ووسائل التواصل

الحراك الانتخابي في تكريت هذه السنة اتخذ طابعًا عصريًا، مع بروز مشاركة شبابية لافتة، واستخدام مكثف لمنصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “واتساب” و”فايسبوك”، للترويج للمرشحين والتعريف ببرامجهم. هذا الزخم الرقمي يعكس اهتمام الجيل الجديد بالشأن العام وسعيه للمساهمة في صناعة القرار المحلي، في مؤشر على وعي متنامٍ بين أبناء البلدة.

تكريت… تنافس ديمقراطي بنكهة عائلية وسط توتر عكاري

رغم الطابع الهادئ نسبيًا للحملة الانتخابية في تكريت، إلا أن المشهد في عكار عمومًا يطغى عليه التوتر، مع تنافس محموم في معظم بلدات عكارية. غير أن تكريت، بحسب العديد من المتابعين، تبدو مصمّمة على خوض الانتخابات بروح أهلية، حيث تجمع العائلات على أن المنافسة لا تفسد للود قضية، فهم جميعًا من أبناء البلدة الواحدة.

تحضيرات أمنية ولوجستية محكمة

من جانبه، أكد وزير الداخلية القاضي أحمد الحجار خلال زيارته لطرابلس أن الوزارة في حالة جهوزية تامة لضمان سير العملية الانتخابية بشفافية وأمان. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت تعليمات واضحة بالتدخل السريع في حال وقوع أي مخالفات انتخابية أو محاولات رشى، حتى من دون الحاجة لتقديم شكاوى، في خطوة لتعزيز الثقة بنزاهة العملية الانتخابية.

آمال معلقة على التغيير

ومع اقتراب يوم الحسم، يعلّق أهالي تكريت آمالًا عريضة على الانتخابات المقبلة لتكون منطلقًا لتجديد إداري وخدماتي يليق بالبلدة وتاريخها. ويرى كثيرون أن المجلس البلدي الجديد أمام فرصة حقيقية لوضع خطة إنمائية متكاملة تعالج التحديات اليومية، وتعيد الحياة إلى المرافق الأساسية بعيدًا عن أي تجاذبات تعرقل عجلة التنمية.