أمام إغلاق عدد كبير من الشركات والمتاجر والمطاعم نتيجة الأزمة المالية التي تعصف بلبنان، نرى أعداداً كثيرة منها تمكنت من الإنطلاق مجدداً، مدركة كيفيّة التعامل مع هذه الأزمة، وأن خلاصها الوحيد يكون عبر تطوير منصات التواصل الإجتماعي لتساعدها على تقليل الحواجز التي تعيق الإتصال، وسرعة نقل الأفكار والآراء المتعلقة بموضوع معيّن لعدد كبير من الأشخاص وبطريقة سهلة ومجانية، وذلك من أيّ مكان، وفي أيّ وقت. فعلى سبيل المثال، تروي رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان عن خبرتها الشخصية وتقول: “منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، إتخذتُ أهم قرار لتطوير عملي وضمان استمراريته، عن طريق تفعيل الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، الذي من شأنه أن يسهّل عملية البيع عبر الإنترنت. وكنت جاهزة لهذا النوع من العمل مع بداية تفشي وباء كورونا، الأمر الذي فتح أمامي أسواقاً موازية للأسواق اللبنانية”.
كان التسويق الإلكتروني والتجارة عبر الإنترنت من الكماليات، وكانت حكراً على الأقلية، كما أن الموضوع كان اختيارياً، ويتعلق برغبة الرواد بالحصول على أعداد أكبر من المتابعين لزيادة مبيعاتهم. أما اليوم، وبعد انتشار وباء كورونا وإجراءات الإقفال التام وإلتزام المنازل، أصبح موضوع تفعيل المنصات الإلكترونية واجباً من الضروري العمل على تطويره وتحسينه لضمان المستقبل والاستمرارية. ويجب على كل شخص أن يكون لديه مشروع ما على الانترنت ولو حتى من باب تنمية الخبرة، حيث أن بدء واحدة من هذه الأعمال لا تكلف كثيراً، ولكنها ستعلمك كثيراً وستجلب لك دخلاً دائماً لبقية حياتك.