
يُلخص الكتاب بما قدمت له رئيسة الدير الهدوئي الراهبة فيلوثاي بكلمة جاء فيها: قال لنا الشيخ المغبوط باييسيوس سنة 1968، عام بداية حياتنا الرهبانية: “واحدة هي الفضيلة: التواضع؛ وأضفت عليها المحبة. ولكن أيمكن أن يكون الإنسان متواضعا ولا يكون محبا؟”. التواضع والمحبة “الفضيلتان المتآخيتان” كما يصفهما الشيخ، هما أساس الحياة الروحية لأنهما يجذبان النعمة الإلهية ويلدان كل الفضائل الأخرى.. ويتضمن هذا الكتاب الذي طُبع ببركة راعينا متروبوليت كاسندريا السيد نيقوديموس الكلي الإحترام أقوالا للشيخ باييسيوس تتعلق بالأهواء والفضائل لا تشكل تعليما يحمل طابعا منهجيا، إنها أقوال جُمعت من أجوبة الشيخ على أسئلتنا المتعلقة بتشخيص الأهواء وكيفية الشفاء منها، وبالعمل على إقتناء الفضائل.”
في كلمته عن الكتاب قال الدكتور سابا قيصر زريق: “إن كانت الاشياء تتميز بضدها فسبر أغوار “الأهواء والفضائل” على النحو الذي كشف عنه الناسك باييسيوس الآثوسي، وأنطقه بالعربية الأرشمندريت كاسيانوس عيناتي، فضيلة بحد ذاتها. يأخذ المؤلف القراء إلى فضاءات جديدة من الروحانيات والتأملات”.
وأضاف: “وإن هي لم تبق مغمورة في غياهب جارور ما، تحت رحمة غبار النسيان بفضل المترجم مرة من قبل، فمن الواجب الإتاحة لمن لم يتمكن من قراءتها الفرصة للتعويض عمّا فاته في طبعة ثانية”.
***