ناشطون،قسم التحرير
يبدو بأنّ أي إمكانية للصلح بين رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وأعضاء المجلس البلدي لم تعد واردة، فعودة الدكتور يمق بعد قبول مجلس شورى الدولة للطعن الذي تقدم به لم ترض الأعضاء الذين أكدوا مراراً وتكراراً أن التفاهم والتجانس مع الدكتور رياض ” أمر مستحيل” وفي حال عودته الى رئاسة البلدية “فالإستقالات جاهزة”، وبالفعل فقد علم موقع ” ناشطون” بأنّ كل من أحمد قمر الدين، عبد الحميد كريمة،توفيق العتر, محي الدين البقار، سميح حلواني، نور الأيوبي ، باسل الحج وأحمد المرج سيجتمعون اليوم الجمعة عند الساعة الخامسة من بعد الظهر مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في دار الفتوى وسيضعون بين يديه إستقالاتهم الجماعية التي وثقوها رسمياً عند كاتب العدل، وفي المقابل سيكون هناك مبادرة للمفتي إمام تتلخص بدعوة الدكتور يمق للإستقالة ضمن مهلة أقصاها عشرة أيام وإلاّ فإن الإستقالات ستتحول الى مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا مما يعني حل المجلس البلدي وإنهيار بلدية طرابلس!!!!
فكيف ستبدو الصورة في الأيام المقبلة، سيما وإن التجانس بين الدكتور يمق والأعضاء مفقود، وإمكانية الإستمرار لحين إجراء إنتخابات بلدية أمر غير وارد، وبالطبع ” حل المجلس” سيكون له تبعات كبرى على البلدية والمدينة معاً في هذه الظروف الصعبة ، خاصة وأن طرابلس تئن تحت وطأة الإهمال والفوضى المستشرية بسبب إعتكاف البلدية وأجهزتها عن القيام بأي خدمات بسبب عدم توفر الأموال، مما يعني كارثة حقيقية لا يمكن تجنبها إلا في حال سعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ” إبن المدينة” ووزير الداخلية القاضي بسام مولوي الى بذل الجهود بهدف تذليل العقبات وحل المشاكل وايجاد الحلول وعدم القبول بأن تبقى بلدية طرابلس رهينة بيد المحافظ فهل سيبادرون لحل أزمة مدينتهم أم سيتعاملون معها كما وكل الأزمات العالقة من أمن وإستقرار وفوضى وإهمال بحيث تبدو طرابلس العاصمة الثانية منسية منهم ومن سلطتهم وقراراتهم التي لا تشملها ولا تسعى الى تحسينها أو أقله مراعاة ظروفها في زمن الصراعات والمطبات السياسية والأمنية ؟؟؟!