كلمة النائب جميل عبود في اطلاق مبادرة “اهلا بهالطلة… بطرابلس”في معرض رشيد كرامي الدولي اليوم الجمعة بمشاركة نواب ونشطاء:
لا يخفى على أحد، ما لمدينة طرابلس مدينة العلم والعلماء من أهميةٍ على الصعيدِ التراثي كونِها تملك الكثير من الآثار المملوكية والتي تتتشر في كل شوارعِها القديمة وأسواِقها التاريخية، لكن الإهمال الذي طالها لسنوات طويلة حجب هذه الآثار عن الخارطة السياحية للبنان، وهذا ما سنسعى اليوم الى تحسينه وبذل الجهود في سبيل إعادة تأهيله ليكون لهذه المدينة الأثر السياحي الذي يستقطب السياح من كل دول العالم، وكم يَحذُّ في أنفسِنا اليوم ونحن نشهد كل هذا الإقبال الكثيف على كل المناطق اللبنانية من قبل المغتربين بإستثناء طرابلس والتي تغرَق في الظلمةِ والهموم الإقتصادية والفَقر الذي يُحَوِّل الأنظار عن هذه المراكز والتي إن تم تأهيلها ستستقطب بلا شك السواح من داخل وخارج لبنان.
وانْطلاقاً من نظرتِنا لهذه الآثار والتي نُعَوِّلُ عليها كثيرا فإننا سنسعى من خلالِ موقعَنا اليوم ومن خلال مشروع “وطن الإنسان” الذي يترأسه النائب نعمة افرام والذي سيتم إطلاقَه قريبًا في طرابلس نظراً لأهمية المدينة بالنسبة للمشروع.
من هنا… نؤكد على إننا سنبذل الجهود مع الوزارات المعنية الثقافة السياحة والاقتصاد من أجل إطلاق المشاريع الإنمائية في الأسواق الداخلية والتي تحتضنُ هذه الآثار كي يعودَ لطرابلس دورَها الفعال على الصعيد السياحي والذي بدوره سينعكس على الصعيد الاقتصادي المعيشي والإجتماعي باختصار، كل نواحي الحياة.
لطرابلس مقوماتِها وهي لا تحتاج الا لمن يؤمنُ بها وبتراثِها بغيةِ النهوضِ بهِا .
أخيرا، كنواب سنقف مع بعضنا البعض لأننا على يقينٍ تام بأن الاستمرارية لن تكون قبل التطوير والعمل على إعادة إحياء المرافق الموجودة.
طبعا… نحن لا ننكر، بأن الأمر صعب جدا في ظل الأوضاع الراهنة الا إن الأمر ليس مستحيلا، كون طرابلس مدينتنا تستحق منا العمل بجهد من أجل إسترجاعِ صورتِها الحقيقية صورة العيش الواحد الذي كان وسيبقى سمة من سماتِها.
كل الشكر للقيمين على هذا العمل واتمنى لكم كل التوفيق.
عشتم عاش لبنان وعاشت طرابلس الحبيبة .