شعار ناشطون

إسرائيل مرحبة بهوكستين أطلقت مدافعها على بيروت والجنوب. الموفد الأميركي على صمته، وقائد الجيش يعلن “لن نترك الجنوب

21/11/24 12:14 pm

<span dir="ltr">21/11/24 12:14 pm</span>

 

 

بقلم الكاتب صفوح منجّد

 

بكّرالعدو الإسرائلي في شن غاراته العنيفة صبيحة اليوم والتي طاولت كالمعتاد العديد من القرى والمناطق في جنوب لبنان، بالرغم من الكلام عن الإيجابية التي أسفرت عنها النقاشات واللقاءات التي أجراها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الذي أمضى يومين متتاليين في لبنان تخللهما إجتماعات مطوّلة مع الرئيس نبيه بري ولقاءات تقنية مع قيادات لبنانية توجه على أثرها إلى كيان العدو لمناقشة المواقف الإسرائيلية في ضوء الإقتراحات والبنود التي أعدتها الإدارة الأميركية مع عدد من المسؤولين الغربيين.

ومن المتوقع أن يلتقي هوكستين اليوم الخميس رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي دخل “كتاب غينيس” للأرقام القياسية عن فئتي الكذّابين ومخرّبي التسويات وإنكار التعهدات السابقة.

وتزامن مع هذه الأجواء صدور موقف لافت من قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أعلن فيه “لن نترك الجنوب”، في حين ترافق الحراك الأميركي مع دعم فرنسي عبّر عنه وزير الخارجية (جان نويل بارو) الذي رأى أن الفرصة سانحة للتوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم في لبنان وإنّ على الجانبين إنتهازها.

وديبلوماسيا أيضا سُجَل تواصل بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع وزير الخارجية الإيراني حول تطورات المنطقة لاسيما في غزة ولبنان، هذا وبقي الميدان تحت مجهر المتابعة مع ما تحققه المقاومة من إستهداف للمستوطنات بالصواريخ والمسيّرات الإنقضاضيّة التي وصلت إلى عكار وصفد والجليل الأعلى إضافة إلى إستهداف جنود العدو على محاور حدودية عديدة لاسيما في مارون الراس ومركبا والخيام.

على صعيد آخر دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع يُعقد ظهر يوم الإثنين المقبل لعرض المسائل المطروحة، حيث ساد في الساعات القليلة الماضية جو من “التفاؤل الحذر والمشروط” وهذا الوصف هو الوحيد الذي يمكن إطلاقه على الحركة الديبلوماسية الناشطة التي يقوم بها آموس هوكستين والتي حقق من خلالها خرقا لا بأس به على صعيد المفاوضات، لكن العبرة في النتائج، وهي حتى الآن غير مضمونة.

فالجانب اللبناني ممثلا بحزب الله والرئيس نبيه بري، وضع ملاحظات على المقترح الأميركي وسلّمها إلى هوكستين الذي حملها بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، مما يطرح السؤال ما إذا كان بنيامين نتنياهو في وارد القبول لهذه الملاحظات؟ إنه السؤال الجوهري الذي لا جواب عنه حتى يوم غد على أقل تقدير!!

عِلما أن النقاط الخلافية حسّاسة ومصيرية “للحزب”، فهي تتعلق بنزع سلاحه وبمراقبة تسلّحه، وبحرية حركة الجيش الإسرائيلي، ما يطرح أسئلة كثيرة عمّا إذا كان “الحزب” في وارد القبول بمثل هذه البنود وخصوصا أنها تتعلق بجوهر وجوده وبدوره مستقبلا.

يُذكر أن مصادر “عين التينة” قالت: لقد تفاوضنا تحت سقف القرار 1701، فيما إكتفى هوكستين بتلاوة بضع عبارات مختصرة جاء فيها: الجو كان أكثر إيجابية وهناك تقدّم في المباحثات وأبقى على التفاصيل طي الكتمان.

وتحت سقف القرار الدولي ثبّت لبنان نقاطا على الحدود البرية بعدما كانت “ال التعريف” مصدر قلق وأدخل ملاحظاته في شأن عودة النازحين والإنسحاب الإسرائيلي الفوري.

أما النقطة المبهمة فكانت في إصرار إسرائيل على إدخال بند (حرية الحركة) على نص الإتفاق المكتوب وإلآ تبقى في دائرة الضمانات الأميركية.

وقد وصل هوكستين إلى تل أبيب للإجتماع بوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على أن يلتقي نتنياهو اليوم.

هذا وإستمرّ الموفد الأميركي على صمته وبإشاعة أجواء عامة ومقرونة بنتائج زيارته إلى إسرائيل التي وبحسب المصادر إمتنعت عن تنفيذ غارات على الضاحية أثناء وجوده في بيروت ولكنها عادت إلى أعمال القصف الإجرامية إبتداء من الفجر على بيروت كما اشرنا في مطلع هذا المقال.

تابعنا عبر