شعار ناشطون

إحتفال في وزارة التربية لإعلان نتائج “جائزة الكتّاب الشباب الفرانكوفون

27/06/24 08:46 am

<span dir="ltr">27/06/24 08:46 am</span>

 

اكد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ان مسابقة “جائزة الكتّاب الشباب الناطقين باللغة الفرنسية” التي نظمتها “جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية شكلت حافزاً للطلاب في الثانويات الرسمية اللبنانية على الابداع والابتكار اضافة الى التزامهم بالثقافة العالمية وبالاخص الثقافة الفرانكوفونية.

 

كلام الوزير الحلبي جاء خلال الاحتفال الذي اقيم في قاعة الاحتفالات في وزارة التربية والتعليم العالي والذي تخلله توزيع الجوائز على الفائزين في هذه المسابقة التي شارك فيها طلاب من ٣٨ مدرسة ثانوية رسمية من بين ٢٣٦ مدرسة تدرّس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية اولى. حضر الاحتفال، الى الوزير الحلبي، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو ومدير المكتب الاقليمي لمنظمة الدول الفرانكوفونية السفير ليفون اميرجانيان وسفراء وديبلوماسيون من الدول الفرانكوفونية بينها رومانيا وتشيكيا وتونس وبلغاريا، ومديرة المركز الثقافي الفرنسي سابين سيورتيتو، وممثلون عن الجامعات الفرانكوفونية في لبنان وممثل عن القوة الفرنسية المشاركة في “اليونيفيل”، وكبار المسؤولين في وزارة التربية ورئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة هيام اسحق. وحضر ايضا رئيس “جمعية اعضاء جوقة الشرف قي لبنان” السفير خليل كرم ونائب الرئيس الوزير السابق موريس صحناوي والامين العام للجمعية رفيق شلالا والنائب مروان حماده واعضاء في الجمعية، وعدد من مدراء الثانويات الرسمية وحشد من الطلاب المشاركين مع عائلاتهم واساتذتهم.

 

بعد النشيدين اللبناني والفرنسي، القى الامين العام للجمعية رفيق شلالا كلمة عرض فيها لظروف تنظيم المسابقة بالتعاون مع وزارة التربية انطلاقاً من فكرة لعضو الهيئة الادارية للجمعية الكاتبة ميريام انطاكي ، لافتاً الى مشاركة أعداد كبيرة من الطلاب واختيار اللجنة التحكيمية ٢٨ طالباً وطالبة موصلوا الى التصفيات الاخيرة ، وتم اختيار ٣ منهم للمراكز الثلاثة الاولى.

 

ثم تحدث رئيس الجمعية السفير خليل كرم فأكّد “أنَّ الجمعية قررت أن تنشىء هذه الجائزة، انطلاقا من هذا العام، ليس بإطار صدفة انَّما لإظهار مدى ثبات القطاع التربوي الرسمي، ورسوخ المدارس الرسمية في المستوى اللائق على الرغم من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ خمس سنوات”.

 

وإذ هنأ السفير كرم جميع الذين شاركوا ووصلوا الى التصفيات النهائية والفائزين، شدد على “ان الفرانكوفونية بخير في لبنان، وثقتنا كبيرة بشبابنا المثقف الذي سيساهم بنهضة لبنان وإنبعاثه مجددا”. وقال: “ان الجمعية ما ارتضت الإستسلام، أمام الصعاب التي عصفت بوطننا منذ العام 2019: من الأزمة الاقتصادية الى وباء كورونا، ومن الأزمة السياسية التي طالت، الى الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول في المنطقة”، مذكراً بعدد من مبادراتها التي قامت بها، ومنها في صلب ازمة الوباء، حملة تقديم مساعدات غذائية للمناطق المتضررة جراء انفجار الرابع من آب 2020، إضافة الى مواصلة تقديم مساعداتها الى بنك الدم التابع للصليب الأحمر اللبناني، والى صندوق التعاضد التابع لمستشفى اوتيل ديو”.

 

وختم بالقول: “ان لبنان كان في طليعة الدول الموقِّعة على الميثاق اللغوي مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية في 23 تشرين الأول 2010 في مونترو. وهو ميثاق يقضي بإعتبار اللغة الفرنسية اللغة الثانية في لبنان، واللغة الأجنبية للبنانيين غير الفرانكوفونيين”.

 

ثم القى الوزير الحلبي كلمة رحب فيها بالحضور وقال: “في كانون الأول من العام 2023، قامت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان ، بإطلاق جائزة الكتّاب الشباب الناطقين باللغة الفرنسية في لبنان، التي تستهدف طلاب التعليم الثانوي في المدارس الرسمية لتشجيعهم على كتابة نصّ، قصة أو قصيدة باللغة الفرنسية.

 

نظرًا للظروف الاقتصادية والمالية وتأثيراتها على بلدنا، تم حرمان الطلاب، وخصوصًا أولئك المسجّلين في المدارس الرسمية، من المشاركة في النشاطات التي تقام خارج اطار المدرسة.

 

لذا، تأتي في هذا السياق، المبادرات التي اطلقتها جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان وجمعيات أخرى، لسد هذا الفراغ.

 

ولا بد من الإشارة الى أن مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة التابعة للمديرية العامة للتربية تأخذ على عاتقها تنفيذ الأنشطة الثقافية التي تثري الروح الفكرية للطلاب”.

 

وأضاف: من الضروري التأكيد على الدور الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى التزامهم بالثقافة العالمية وبالأخص الثقافة الفرانكوفونية. وبالنسبة لمسابقة جائزة الكتّاب الشبان الناطقين باللغة الفرنسية، نحن نثمن مشاركة 117 طالبًا من 38 مدرسة ثانوية رسمية من بين 236 مدرسة تدرّس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى، ومن بينها 91 مدرسة تحتوي على قسمين للغة الأجنبية (الفرنسية والإنكليزية).

 

ولا بد من التنويه بأن الكتابات الشخصية والتي تعبّر عن الطالب وابداعه، وغير المنسوخة عن الإنترنت أو أي مصدر آخر ،هي التي تبرز في نهاية المطاف وتتميز عن سواها.ونود أن نشكر جميع من ساهم في نجاح هذا المشروع!

 

وقال: عودتنا جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان على تنظيم تظاهرات ثقافية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وإن جائزة الكتّاب الشباب الناطقين بالفرنسية في لبنان، هي محطة في هذه التظاهرات التي تستهدف طلاب المرحلة الثانوية في المدارس الثانوية الرسمية بهدف تشجيعهم على كتابة نص أو قصة قصيرة أو قصيدة باللغة الفرنسية. إنني أحيي جميع التلامذة المشاركين والمبدعين الذين أعطوا من ذواتهم لإثراء المواضيع التي تستهدفها المسابقة، لأن نتاجهم يتميز بانسكاب بعض من شخصياتهم في كل نص، وهكذا حصل المبدعون المبتكرون على التكريم ، فيما تم استبعاد الأعمال المنسوخة عن مواقع الإنترنت أو غيرها.

 

وإنني أغتنم هذه المناسبة الثقافية التربوية، للتعبير عن التقدير لمصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة التابعة للمديرية العامة للتربية في الوزارة بإدارة السيدة صونيا خوري، كما احيي فريق عملها، لجهة الجهود التي يبذلونها من اجل تنفيذ الأنشطة الثقافية التي تثري الروح الفكرية لدى الطلاب، مما يسهم في تحفيزهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، فضلا عن انخراطهم في الثقافة العالمية، وخصوصاً الثقافة الناطقة بالفرنسية.

 

أبارك لجميع الناجحين المميزين”.

 

والقت عضو الجمعية وصاحبة المبادرة في اطلاق هذه الجائزة وعضو لجنة التحكيم السيدة ميريام انطاكي كلمة اعربت في مستهلها، عن “اعجاب اللجنة التحكيمية بالتنوع في مضامين النصوص التي وصلت اليها”، وقالت: “لقد شكَّلت هذه النصوص نوعاً من موزاييك متعددة الألوان، من ثقافة، وسرديات عائلية، وقصص وطنية، الى مشاهدات ومعاناة واحلام بواقع أجمل.” وإذ إعتبرت “ان لجنة التحكيم تفاجأت بمستوى النصوص مجتمعة، وبقدرة التعبير المتين باللغة الفرنسية، ما يشكل امانة لواقع معاش، إغتنى بالخيال”، اكدت على “انَّه ترتَّب على اللجنة الاختيار بين نصوص تقليدية مرتبطة بأصالة العادات والتقاليد، وأخرى مفعمة بالروح الوطنية او الشعر والرمزية والرومانسية والخيال”.

 

وتوجَّهت الى المشاركين بالقول: “نحن ندرك انَّ كل ثقافة تغذِّي الثقافة المقابلة لها. فيا أيها الشباب المشاركون، ستغدو اللغة الفرنسية بالنسبة اليكم، لغة الكتابة والحياة والاحلام. ويا أيها الكتّاب الشباب، الذين ابدي اعجابي بكم وبقدرتكم على الابتكار، انني اعهد بلبنان الغد اليكم، بالنظر الى نضوجكم، ونقائكم، انتم يا من تحملون نور الأمل”.

 

بعد ذلك اعلن شلالا عن اسماء الطلاب والطالبات الذين وصلوا الى مرحلة التصفية النهائية والمدارس التي ينتمون اليها، ثم سلم الوزير الحلبي والسفير ماغرو والسفير كرم الجوائز المالية والشهادات الى الفائزين، فحلت في المرتبة الاولى الطالبة ليليا بسام حوري من ثانوية رياض الصلح ونالت ٢٠٠٠ دولاراً، وفي المرتبة الثانية الطالبة جويا منير حرب من ثانوية عمشيت ونالت ١٥٠٠ دولاراً، وفي المرتبة الثالثة الطالب جورج شربل حبيب من ثانوية تبنين ونال الف دولار اميركي.

ونوهت لجنة التحكيم بـ25 طالباً وصلوا الى التصفية النهائية ونالوا شهادات تقديرية وهم:

كريستيل عبدالله عبد النور (ثانوية عجلتون)، يارا هشام سموري وهيام مصطفى يموت وآيا حسين برو (ثانوية الامير شكيب ارسلان)، ملاك انيس غناوي (ثانوية المعلم احمد كزما – الغبيري)، نغم غسان مراد وبيان ماهر الحاج حسن (ثانوية راس بعلبك)، جوني ريشار ملاح وانطوني روجيه الحاج ( ثانوية مزرعة يشوع)، رزان علي شقير (ثانوية عمشيت)، فيرونيكا مارون صفير وريهام حكمت كوكش (ثانوية عين دارة)، جويل فادي صليبا وعيسى شربل الشاروق (ثانوية مغدوشة)، غاييل انيس صفا ( ثانوية المختارة) ، راند بلال براج وليا انطوان قزي وسيلين وسيبيل زياد مدلل ( ثانوية الدامور) ، نينار وسام صليبا ( ضهور الشوير )، اسراء ابرهيم ابرهيم (ثانويةالعلامة صبحي محمصاني)، اسراء ابرهيم الحاج سليمان ( ثانوية ناديا عون)، محمود زياد شبارو ( ثانوية رياض الصلح )، نور سهيل الحاج وكريستي جورج نادر ( ثانوية منى عدوان قرداحي جبيل)، ريم رئيف حطيط (ثانوية سن الفيل).

 

والتقطت في نهاية الاحتفال الصورة التذكارية

تابعنا عبر