بقلم الكاتب صفوح منجّد
ما أن إنتهت المحادثات المفصلة التي جرت في واشنطن بين الرئيس الأميركي جو بايدن وفريق عمله، بحضور الوسيط أموس هوكشتاين مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حيث تركز البحث على العمليات الجارية في الأرض المحتلة في فلسطين وتأثيراتها على السكان عند الحدود، حتى تحول قطاع غزة والعديد من المناطق الفلسطينية المجاورة إلى شعلة نار، وعلى إمتداد ساعات النهار كانت مختلف أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العدو، تطلق مختلف أنواع القذائف الثقيلة بإتجاه الشوارع والطرقات المزدحمة بالسكان من كافة الأعمار وسط حالة من الخوف والذعر في أوساط العائلات التي ساهمت أفرادها على نقل الجرحى والمصابين بواسطة عربات بيع الخضار لتأمين وصولهم إلى شبه مستشفيات تعاني هي الأخرى من فقدان الأدوية والعلاجات المطلوبة ، وسط حالات خوف وذعر على وجوه الأطفال والنساء، حيث تحولت المنطقة الشمالية من رفح والمنطقة الجنوبية من خان يونس إلى مشاهد مؤلمة من جراء عدم إنقطاع القصف بمختلف الأنواع، بإتجاه المدنيين حيث سقط أكثر من 30 شهيدا وكانت أرقام الشهداء مماثلة أيضا في خان يونس التي إرتكب فيها العدو مجازر عديدة وكذلك الحال في دير البلح.
وأفادت المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الغربية بأن عدد الشهداء وخلال بضع ساعات فقط قد تجاوز ال 170 شهيدا.
ونقلت مصادر صحفية أن الفلسطينيين تعرضوا يوم أمس إلى مجازر حقيقية وأعمال إبادة من جراء القصف الصهيوني على المناطق التي ذُكرت آنفا. كما قُصفت مدرسة للأطفال، وعمليات البحث جارية تحت الأنقاض عن ناجين وسط وضعٍ مأساوي وإصابات خطيرة أمام أماكن الإنقاذ.
ورأت الأوساط المطلعة أن العدو لن يكتفي بالجرائم التي إقترفها خلال الساعات السابقة، بل هو ماضٍ في مجازره، ويُعتقد أن ما جرى سيستمر بأشكال مختلفة وتصعيدية حتى يدفع بالقوى الفلسطينية المعنية للقبول بما تطرحه إسرائيل من خطوات لتقبل “المقاومة” بوقف أعمالها وأنشطتها العسكرية وبصورة خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجنوب اللبناني.
ويُذكر أن محادثات واشنطن بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي بقيت في دائرة المتابعة والترقب وسط تحليلات وتفسيرات “يعوزها” الدليل المفيد في مرحلة مصيرية بالغة الخطورة تعيشها منطقة الشرق الأوسط برمتها بما في ذلك لبنان والأرض المحتلة.
فالوضع في لبنان وكما أشارت أوساط صحفية، تمت مناقشته من قِبل الرئيس الأميركي بايدن مع نتنياهو بصورة مفصلة.
وتطرق هوكشتاين إلى الملف الرئاسي في لبنان معربا عن تمنيه بإنهاء الشغور الرئاسي. وكشف هوكشتاين أنه توسط لدى الرئيس جو بايدن الذي قرر السماح للبنانيين الذين إنتهت تأشيرات إقامتهم في الولايات المتحدة، إلى تجديدها لمدة 18 شهرا، بعدما إستجاب بايدن للطلب الذي راعى معاناة اللبنانيين وظروفهم الحياتية الصعبة.
وإعتبر هوكشتاين أن حزب الله هو الذي بدأ القتال ضد إسرائيل مشيرا إلى أنه حان الوقت لإنتهاء المرحلة الأولى من الحرب في غزة وجنوب لبنان!!!! مؤكداً أن القتال في لبنان لن يتوقف إلآ بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وفي الوقت الذي يترقب فيه لبنان تجديد مجلس الأمن الدولي ولاية اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة العامل في الجنوب) وإعتبار القرار 1701 الأساس للأمن والإستقرار ودعم الجيش والبحث عن تسوية مستدامة للوضع على جانبي الحدود.
وكان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يتوعد بأن تل أبيب ملتزمة بتغيير الوضع الأمني مع لبنان وأن الهجوم سيكون حاسما عندما يحين وقته.
وفي التقارير الإسرائيلية (معاريف) فإن جهات في دولة الإحتلال تنصح بعدم تدمير البنية التحتية للدولة اللبنانية في غياب الحرب الشاملة وجمع الملفات والأدلة لمراجعة محكمة العدل الدولية في لاهاي ورفع دعاوى قضائية ضد لبنان بسبب إطلاق النار من أراضيه في 7 تشرين الأول (2023).
الملف الرئاسي
رئاسيا شكا النائب ميشال الدويهي بعد لقاء الكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أن كتلتي (أمل وحزب الله) لم تحددا موعدا بعد لوفد المعارضة لشرح المبادرة الرئاسية التي إستمع إليها حوالي ال 100 نائب.