
تحرّكات خجولة يشهدها الشارع اللبناني من حين لآخر، لا ترقى إلى مستوى الواقع المرير الذي يعيشه.
ففي ظلّ إستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغلاء الأسعار وانهيار الليرة أمام الدولار الذي لامس الـ 23000 ليرة، أين هي الثورة اليوم؟
ورأى أنّ “الثورة على الأرض تُسقط حكومة أو تمنع المسؤولين من الخروج من منازلهم كحدٍ أقصى، ولكنّ لا يمكن تغيير النظام إلاّ من خلال مجلس النواب، هذا ما أثبتته التجارب”. ولفت نادر إلى أنّ “الوجود خجول على الأرض هذه الأيام، لأسبابٍ عدّة منها ارتفاع أسعار المحروقات وكورونا والاحباط عند البعض. لكن من يجلس اليوم في منزله أصبح يدرك لمن يجب أن يصوّت في الانتخابات”. وأكّد أنّه “ليس ضريبة الواتساب من فجّر ثورة 17 تشرين، إنما التراكمات على الأرض”، مُشيرًا الى أن “الانفجار الثاني سيأتي عاجلاً أم آجلا ولا ندري ماذا ستكون شرارته هذه المرة”. وعن وجود خطّة لتحرّكات مُقبلة، قال نادر: “كما لم نتوقّع حصول ثورة 17 تشرين، من الممكن أن نشهد 17 تشرين آخر في أيّ وقت”، لافتًا الى أنه “سيقام عرض مدني في عيد الاستقلال لإعادة إحياء الذكرى وإبقاء الشعلة مضاءة، لكن العمل الأساسي يبقى للإنتخابات”. |