شعار ناشطون

أكبر تفشٍ منذ 70 عاماً… الخناق يضرب أوروبا الغربية

05/06/25 11:52 am

<span dir="ltr">05/06/25 11:52 am</span>

يؤثر أكبر وباء لمرض الخناق في أوروبا الغربية منذ 70 عاما على ‏الفئات السكانية الضعيفة، مثل المهاجرين والمشردين، منذ العام ‏‏2022، وفق باحثين فرنسيين يدعون إلى زيادة اليقظة واتخاذ ‏إجراءات فعالة لمواجهة هذا الوضع.‏

 

 

والخناق ‏Diphteria‏ هو عدوى بكتيرية شديدة العدوى تهاجم الجهاز ‏التنفسي في أشد أشكالها أو الجلد، وقد تكون مميتة أحيانا.‏

 

 

ولوحظ ارتفاع غير عادي في حالات البكتيريا المسبّبة للخناق ‏‏(الوتدية الخناقية) عام 2022 في العديد من الدول الأوروبية، ‏خصوصا بين المهاجرين الجدد، وفق باحثين وعلماء أوبئة من معهد ‏باستور الفرنسي والوكالة الفرنسية للصحة العامة (‏SpF‏) نشروا ‏دراسة حول هذا الموضوع في مجلة نيو إنغلاند الطبية (‏NEJM‏).‏

 

 

في ذلك العام، سجل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ‏ومكافحتها 362 إصابة بالخناق.‏

 

 

وساهمت الإجراءات السريعة (بينها تتبّع المخالطين وفحص الحالات ‏الثانوية) في التخفيف من حدة الوباء، لكن لوحظت حتى الآن إصابات ‏نادرة بين المهاجرين وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة، خصوصا ‏المشردين، بحسب العلماء.‏

 

 

وجرى الإبلاغ عن 536 حالة، بما فيها ثلاث وفيات على الأقل، في ‏أوروبا منذ العام 2022.‏

 

 

وأظهر تحليل عينات من 362 مريضا في 10 دول أن 98% منهم ‏كانوا رجالا، بمتوسط عمر 18 عاما، وجميعهم تقريباً هاجروا حديثا. ‏وفي حين كانت غالبية الإصابات (77%) جلدية، فإن 15% كانت ‏تنفسية.‏ولفت معدو الدراسة في بيان إلى أن “الوباء الذي أثر بشكل رئيسي ‏على المهاجرين من أفغانستان وسوريا، لا ينتج عن عدوى أولية في ‏هذه البلدان الأصلية، بل أثناء رحلات الهجرة أو في أماكن الإقامة في ‏الدول الأوروبية”.‏

 

 

ونظرا إلى التشابه الجيني الوثيق بين سلالات البكتيريا التي لوحظت ‏لدى أشخاص من بلدان مختلفة، يفترض العلماء أن “نقطة اتصال ‏حديثة، خارج بلد المنشأ، هي التي سمحت بحدوث العدوى”.‏

 

 

ومع ذلك، لا تزال هناك عوامل مجهولة، مثل المنطقة الجغرافية ‏وظروف هذه الإصابات. وتشير الصلة الجينية التي ثبتت بين السلالة ‏المنتشرة عام 2022 ووباء عام 2025 في ألمانيا، إلى أن “البكتيريا ‏لا تزال تنتشر بهدوء في أوروبا الغربية”.‏

 

 

ومع الإشادة بفعالية برامج التطعيم لعامة السكان، دعا معدّو الدراسة ‏إلى مزيد من اليقظة والتحرك، بما يشمل زيادة الوعي بالأعراض بين ‏الأطباء والمتعاملين مع هذه الفئات، وتوفير التطعيمات والعلاجات ‏بالمضادات الحيوية المناسبة.‏

 

 

كما يشكّل الخناق خطرا على غير المُلقحين، ومتعاطي المخدرات عن ‏طريق الحقن، والمسنّين الذين يعانون أمراضا سابقة، بحسب الباحثة ‏إيزابيل باران دو شاتليه من الوكالة الفرنسية للصحة العامة.‏

تابعنا عبر