كتبت دارين منصور في موقع mtv:
يُصاب أشخاص عدّة بنوبات هلع تؤثّر عليهم بطرق مختلفة، فالبعض تُصيبهم نوبة هلع لفترة قصيرة والبعض الآخر ربما يُصابون بنوبات لفترات طويلة. ويُمكن أن تحدث نوبات هلع للشخص في أي وقت من دون سبب واضح، أو نتيجة توتّر دائم يشعر به منذ فترة.
تعرّف الدكتورة في علم النفس العيادي والمعالجة النفسية والأستاذة الجامعية رنا حداد الـpanic attack، أو ما يُعرف بنوبة الهلع، بأنها نوبة من القلق الشديد تحدث فجأة وتتراوح مدّتها لدقائق ويُمكن أن تستمر لساعات. وتشدّد على أنه من المهم استثناء الأمراض العضوية، مثل أمراض القلب والشخص الذي يمر بمرحلة اكتئاب أو قلق عام، لنتمكّن من اعتبارها نوبة هلع.
أما عن الأعراض، فتُشير حداد في حديث لموقع mtv الى أنها تتلخّص بالـpalpitation، تسارع دقات القلب بشكل كبير، التنفّس بسرعة، الشعور بالاختناق وضيق التنفّس، تشنّج العضلات، وجع في الصدر، التعب الشديد، وجع في البطن، الدوخة والوصول الى حد الإغماء، بالإضافة الى الإحساس بتنميل في الجسم والتعرّق.
وتلفت الى أنّه من الضروري ضبط النفس وعدم الخوف أمام الشخص الذي تحدث معه نوبة الهلع، الى جانب طمأنته والوقوف الى جانبه ومساعدته والإنصات إليه وسؤاله كيف يُمكننا أن نساعده وماذا يريحه في هذه الحالة. ويجب ألا ننسى احترام الحالة التي يمر بها هذا الشخص وأن نكون عنوان ثقة له ومساعدته على التنفّس بطريقة هادئة وإبعاده عن مكان الضغط الذي يعيش فيه، والإعتراف بمشاعره من دون أن نحكم عليه.
وتتابع أنه يُمكن للشخص مُمارسة تمارين تنفسيّة والإسترخاء، والأهم مُمارسة طريقة تنفّس صحيحة أي التي تؤثر على دقات القلب، وطمأنة الشخص على أنها مرحلة وستمرّ.
وتختم حداد بأن العلاج النفسي ضروري في هذه الحالة، ويُمكنه أن يكون مصحوباً بتناول أدوية مُحدّدة في حال كانت نوبة الهلع قوية وتتكرّر باستمرار.