استقرت أسعار النفط بعد انخفاض استمر لمدة يومين، مع انتهاء أسوأ آثار عاصفة “بيريل”، وقبل تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول موقف السياسة النقدية التي سيكون لها تأثير معنوي تجاه الأصول الخطرة بما في ذلك السلع.
تم تداول خام برنت دون 86 دولاراً للبرميل بعد أن انخفض بنسبة 2% تقريباً في الجلستين السابقتين، في حين كان سعر خام غرب تكساس الوسيط فوق 82 دولاراً.
مع استمرار العاصفة “بيريل” في مسارها عبر البر الرئيسي للولايات المتحدة، كانت جهود التعافي جارية في تكساس، مع بقاء بعض البنية التحتية -مثل ميناء هيوستن وخط أنابيب إكسبلورر- خارج الخدمة. وانقطعت الكهرباء عن حوالي 85% من هيوستن.
لا يزال سعر النفط الخام مرتفعاً بقوة منذ بداية العام حتى الآن مدعوماً بتخفيضات إمدادات “أوبك+”، التي أدت إلى تشديد السوق، بالإضافة إلى التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض أسعار الفائدة. وسيقدم باول التقرير نصف السنوي للبنك المركزي حول السياسة النقدية الأميركية إلى اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بما يوفر للمستثمرين تلميحات حول المسار المستقبلي لتكاليف الاقتراض.
رهانات على الهبوط
كانت التوقعات الخاصة بارتفاع استهلاك الوقود خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي داعمة للأسعار، رغم وجود مؤشرات متزايدة على تلاشي التفاؤل. وزاد مديرو الأموال من رهاناتهم، بأعلى مستوى منذ سبع سنوات، على هبوط البنزين الأميركي، مع تضخم المخزونات.
وستتضح الأدلة حول حالة السوق في وقت لاحق من اليوم مع إصدار إدارة معلومات الطاقة الأميركية لتوقعات الطاقة على المدى القصير.
تُقدّم فروق الأسعار بين عقود النفط مختلفة الآجال صورة مختلطة. ففي حين أن الفجوة بين أقرب عقدين لخام برنت لا تزال في حالة “باكورديشن” التي تشير إلى الارتفاع -حيث يتم تداول العقد الأقرب بسعر أعلى من الشهر التالي- فقد تراجعت المستويات عن الأسبوع الماضي، حيث بلغ الفرق 75 سنتاً للبرميل اليوم، مقارنةً بـ88 سنتاً في بداية الأسبوع الماضي.