كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
عندما تحاولون خسارة الوزن، فإنّ الرغبة الشديدة في تناول مأكولات معيّنة هي الأسوأ، إذ إنها تستطيع عرقلة جهودكم لتحسين نوعية الأكل، أو حتى تُعيدكم إلى الوراء، والأكثر إحباطاً أنها تعبث في عقولكم. فهل يمكن التصدّي لها حتى قبل أن تبدأ؟
سلّطت اختصاصية التغذية بريرلي هورتون، من الولايات المتحدة الأميركية، الضوء على أبرز الأخطاء التي تُحفّز الشهيّة على الطعام أثناء اتّباع حمية غذائية، والتي تشمل:
تناول وجبات مُمِلّة
عند ملء الطبق بمأكولات مُمِلّة وغير مرغوبة، فإنّ ذلك يُمهّد للفشل. يؤدي عدم الاستمتاع بالطعام إلى مشاعر التقييد، والتي قد تولّد الشهيّة على الأكل. وبدلاً من اتّباع هذه الاستراتيجية الخاطئة، إحرصوا على إضافة المكوّنات التي تؤمّن لكم المشاعر الجيّدة إلى كل أطباقكم الصحّية لتأمين الرضا، حتى لو اقتصر الأمر على بعض البطاطا المقليّة وصلصة الغواكامولي. بمعنى آخر، يجب اتباع مبدأ الاعتدال وليس الامتناع كلّياً عن مأكولاتكم المفضّلة.
عدم معالجة التوتر
من المعلوم أنّ التوتر يؤثر في الصحّة النفسيّة والجسدية، ولكن هل تُدركون أنّ البحث عن طرق بسيطة للتحكّم فيه قد يساعدكم على التخلّص من بعض الكيلوغرامات الزائدة؟ وجدت دراسة نُشرت عام 2020 في «Appetite»، شملت نساء يعانين ضائقة مالية شاركن في برنامج مدّته 16 أسبوعاً يهدف إلى زيادة الوعي إزاء التوتر والحمية والنشاط البدني، أنهنّ قد بدأن بتناول مأكولات صحيّة أكثر وتقليل استهلاك الأطعمة السريعة والسناكات الغنيّة بالدهون مقارنةً بقبل انخراطهنّ في هذا البرنامج. واللافت أنّ الباحثين لم ينصحوا المشاركات بحلّ المشكلة المُسبِّبة للتوتر من أجل خفض حدّته، إنما طلبوا منهنّ تغيير طريقة تفكيرهنّ، وعدم لوم أنفسهنّ والاستسلام للمشاعر السلبيّة. إذ توجد مُسبّبات توتر كثيرة لا يمكن السيطرة عليها بتاتاً، وبالتالي يُفضّل التركيز على العقليّة والطرق الصحّية للتأقلم معها.