كشفت وزارة الصحة السودانية، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء وباء الكوليرا إلى 699 حالة، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات إثر حمى الضنك إلى 9.
وقالت الوزارة في بيان: “تم تسجيل82 إصابة جديدة بالكوليرا وحالة وفاة واحدة، ما يرفع عدد الإصابات إلى 24 ألفا و 604 إصابة، بينها 699 حالة وفاة”.
و أشار البيان إلى انخفاض الإصابات بالكوليرا في عدد من الولايات بينها “الخرطوم، ونهر النيل والشمالية (شمال)، وكسلا والقضارف (شرق)، فيما ارتفع في ولايات أخرى، بينها الجزيرة (وسط)، وسنار والنيل الأبيض (جنوب).
وسبق أن أعلنت الوزارة في أغسطس/ آب الماضي الكوليرا وباء في البلاد إثر تزايد حالات الإصابة.
وفي البيان ذاته، أوضحت الوزارة أنه “تم تسجيل 95 إصابة جديدة بوباء حمى الضنك، بينها 4 وفيات، ما يرفع عدد الإصابات إلى ألفين و 24 إصابة، بينها 9 حالات وفاة في 5 ولايات (من أصل 18)”.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية رصد 232 حالة اشتباه بمرض حمى الضنك، بينها وفاتان.
ولم يسبق أن أعلنت الوزارة حمى الضنك وباء في البلاد كما فعلت مع الكوليرا، إلا أنها استخدمت مصطلح “وباء” في بيانها الصادر اليوم.
وينتقل فيروس حمى الضنك إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة، وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
أما الكوليرا، فهو مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاج المصاب فإنه يمكن أن يكون قاتلا خلال ساعات.
وتتزامن الكوارث الصحية في البلد العربي مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزداد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.