ارتفعت نسب الإصابة بالنوبات القلبية عند الشباب في سن العشرينيات والثلاثينيات مؤخرا، حسب دراسة أجريت في الكلية الأميركية لأمراض القلب، على مدار 16 عاما على ألفي شاب وشابة.
توصل فريق من العلماء إلى ابتكار مادة هيدروجيل أدى حقن مريض بها عبر الوريد إلى شفائه من أضرار النوبة القلبية، علماً أن عمل المادة يبدأ لحظة تسربها للمريض.
وقام العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو بإزالة جزيئات كبيرة من الهيدروجيل، مما أدى إلى تخفيفه بالماء لجعله مادة قابلة للحقن.
بمجرد الحقن، يرتبط العلاج، عند اختبار الابتكار على القوارض والخنازير، بالخلايا، ويسد الفجوات ويسرع التئام الأوعية الدموية، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل”.
ونجح في إصلاح الأضرار التي لحقت بالقلب وتقليل الالتهاب. والآن، يتطلع الباحثون لبدء التجارب البشرية في غضون عام إلى عامين.
وقالت كارين كريستمان مهندسة الهندسة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن “الفريق يعتقد أنه يمكن أن يعالج المريض فور إصابته بنوبة قلبية لمحاولة إنقاذ بعض الأنسجة وتعزيز التجدد”.
واختار الفريق هيدروجيل لأنه متوافق مع حقن الدم. ويستخدم الهيدروجيل في ضمادات الجروح، ومع ذلك كان عليهم إزالة الجسيمات الكبيرة، وترك حجم النانو فقط، حتى يمر العلاج عن طريق الوريد.
وتم وضع المادة من خلال غسيل الكلى والترشيح المعقم قبل التجفيف بالتجميد، وأضيف الماء المعقم لتكوين المادة الحيوية التي يمكن ضخها في المريض.
عند اختبارها على القوارض، توقع العلماء أن المادة الحيوية تمر عبر الأوعية الدموية إلى الأنسجة لأن الفجوات تتطور بين الخلايا البطانية في الأوعية الدموية بعد نوبة قلبية.
بدلاً من ذلك، يرتبط العلاج بالخلايا، ويسد الفجوات ويسرع شفاء الأوعية الدموية، مما يقلل الالتهاب.
وأظهرت تجارب الفئران الأخرى أنه يمكن أيضًا استخدام جزيئات المواد الحيوية في علاج إصابات الدماغ الرضحية وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي.
ومع النتائج الناجحة، يخطط الفريق للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء لإجراء دراسة على البشر، مما يعني أن الاختبار يمكن أن يبدأ بعد عام أو عامين من الآن.