كتب أحمد عوض في موقع “ناشطون”:

يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية مرت عليه في تاريخه، مما دفع كافة القطاعات الى إعلان الإضراب مما أدى الى شلل تام في الدوائر الرسمية والادارات العامة والتعليم الرسمي وها هو اليوم التعليم الخاص يسير في نفس الطريق ويعلن الإضراب والسبب ” عدم قدرة الجميع على الإستمرار في ظل انهيار الليرة اللبنانية مقابل الارتفاع الكبير في سعر الدولار”.

وتزامناً مع هذا الواقع عمد عدد كبير من القطاعات الى دولرة المعاشات أو الأجرة اليومية للموظف أو العامل، وبالطبع لا يغيب عن الأذهان كيف ان نقابة الأطباء ومنذ فترة طويلة عمدت الى اتخاذ القرار بفرض كشفية الطبيب بالدولار بحيث يكون الطب العام 20$ وطبيب الإختصاص 25$ ، تماما كما تسعيرة فاتورة الاستشفاء والتي باتت هي الأخرى بالدولار، ليبقى راتب الممرض بالليرة اللبنانية، الأمر الذي دفع الممرضين في كل لبنان الى رفع الصوت عاليا عبر موقع “ناشطون” بوجه المسؤول الغير مكترث لأمورهم في ظل الظروف الراهنة.

تساؤلات تحتاج لمن يجيب

أسئلة كثيرة يطرحها الممرض في كل المستشفيات”أين نحن من دولرة معاشاتنا ؟”

كيف تنسون اننا كنا في الصف الأول لمواجهة كورونا والكوليرا، ولم نكترث يوما بأرواحنا؟؟؟ بالرغم من ابتعادنا عن أهلنا وعائلاتنا.. نصمت، ونصمت، ولكن طفح الكيل؟؟؟!!!!

نقابتنا عمدت الى دولرة طلب الإنتساب والذي أصبح ٤٠$ والدفعة السنوية ١٥$، ولكن لم تصدر أي بيان حول وضع معاشاتنا ، “لسنا مكسر عصا” في هذا البلد.. تحملناكم ولم نسأل عن حياتنا في كل الظروف الصحية، ولكن حان الوقت كي تتحملونا بمطالبنا وهي حق من حقوقنا..

رسالة الى نقابة الممرضين والممرضات

ومن خلال موقع “ناشطون” وجه عدد من الممرضين رسالة الى نقابتهم جاء فيها:”حضرة النقيبة، انتسبنا الى نقابتنا كي تؤمن لنا الحماية وتطالب بحقوقنا، لماذا كل هذا التأخير؟؟ لم نقصر في واجباتنا تجاه المرضى ونعلم انه واجب انساني، ولكن كيف نعيش نحن وعائلاتنا في ظل الأوضاع الراهنة ؟..

دولرة رسم الإنتساب والدفع السنوي، هل هذه خطوة جيدة ؟ طبعاً لا، هي خطوة تهدف لخدمة النقابة وليس مصلحة الممرض ، ومن هنا نوجه نداء الى اصدار بيان بدولرة معاشاتنا كبقية القطاعات.. كي لا نخسر افراد القطاع التمريضي في الهجرة بحثاً عن عمل يليق به وبكرامته، وكل يوم يرتفع مؤشر الهجرة وانتم تعلمون ذلك”.