إستقبل رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع في مكتبه بالقصر البلدي مساء اليوم وزير البيئة د. ناصر ياسين، المكلف من رئاسة الحكومة تنسيق خطة الطوارئ والعمل مع منظمات الأمم المتحدة والهيئات المعنية،ومديرة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، بحضور رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو ، وأمين سر التجمع السيد فضل الله حسونه، وعدد من أعضاء التجمع ، ومستشار الوزير ياسين الدكتور حسن دهيني.
إستهل الوزير ياسين اللقاء بعرض نتائج جولته التي قام بها إلى صور والجنوب وإختتمها في بلدية صيدا بهدف عرض الخطط التي وضعتها الوزارات والإدارات المعنية بما يتعلق بأمور الإيواء والطوارىء الصحية والإسعاف والأمن الغذائي وخطط الإستجابة للحالات الطارئة . وأيضا الإطلاع على جهوزية البلديات والإدارات الرسمية وهيئات المجتمع المدني وفرق الإنقاذ والإسعاف وغيرها من الهيئات المعنية بحالات الطوارىء .
بعد ذلك جرى إستعراض خطط الطوارىء التي يتم إعدادها وتنسيقها من قبل بلدية صيدا وتجمع المؤسسات بالتنسيق مع محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو، وذلك لمواجهة أي تداعيات إنسانية وإجتماعية وحالات نزوح إلى صيدا ومنطقتها على ضوء التهديدات الإسرائيلية للبنان .
د. بديع عرض ما تم تنفيذه من خطوات مشتركة وتخصيص الطابق الأول من بلدية صيدا لإستضافة اللقاءات الدورية أو اليومية لتنسيق الخطوات في مواجهة أي طارىء، والإحتياجات الضرورية التي يجب تأمينها . وأكد على التنسيق التام مع المحافظ ضو في كافة الخطوات التي يتم تحضيرها مع تجمع المؤسسات الأهلية . كما تم الإطلاع على جهوزية فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء في بلدية صيدا وهيئات الإسعاف والإنقاذ وجهوزية هيئات المجتمع المدني والإحتياجات الضرورية لتأمين الصيانة والآليات والتجهيزات اللازمة من أجل القيام بالمهمات الطارئة.
ثم عرض السيدان حمتو وحسونة تجربة البلدية وتجمع المؤسسات الأهلية خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 حيث تم إستيعاب نحو 170 ألف نازح وهو رقم من المحتمل أن يتكرر في حال تطور الوضع في الجنوب اللبناني ونفذ العدو الإسرائيلي تهديداته للبنان. كما أشارا إلى دور بلدية صيدا الهام في حالات الطوارىء وتجربتها في هذا المجال كمقر تنسيقي لإستعياب حالات النزوح بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية ، وتوزيع النازحين إلى مراكز الإيواء حيث يمكن توفير نحو 72 مدرسة ومركز للإيواء، والأخذ بعين الإعتبار تأمين مستلزمات صحية ودعم نفسي وإجتماعي في هذه المراكز وتجهيزها بكل الإحتياجات الضرورية.
وفي الختام أكد الوزير ياسين على أن اللقاء هو تحضيري وستكون هناك لقاءات أخرى تتطرق لتفاصيل خطط الطوارىء والإحتياجات، وما يمكن تأمينه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية المعنية بمساعدة لبنان.