كتب المحلل السياسي في “ناشطون” صفوح منجد:
هل بوشر بتنفيذ الإجراءات والإتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار الإتفاق السعودي – الإيراني، فيما يتعلق بالأوضاع اللبنانية ذات الصلة؟ وهل دخل لبنان فعليا في نطاق الواقع الجيوسياسي الجديد لهذا الإتفاق الذي بدأت المنطقة تعيش في أجواء إنعكاساته؟! وهل سينعكس كل ذلك على القضايا والإستحقاقات القادمة التي سيشهدها لبنان في غضون الأشهر بل الأسابيع القيلة القادمة.
فالمعلومات تفيد بأن وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان سيجري محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال اليومين القادمين، حيث لفت عبد اللهيان وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية إلى وضع اللمسات الأخيرة بشأن موعد ومكان الإجتماع مع نظيره السعودي.
على صعيد آخر نقلت شاشات التلفزة العربية مشاهد من داخل العاصمة الإيرانية لأشخاص إيرانيين يقومون بتأدية رقصة “العرضة السعودية”، فهل يطاول الغزل السياسي لبنان؟.
سيما وأنه قد مضى 22 يوما على الإتفاق التاريخي بين طهران والرياض وخطوات المصالحة تسير بشكل متسارع، وها هي إيران تعتقل منذ أيام “خلية” قيل أنها خططت لعرقلة التقارب مع السعودية وتضم ضباطا من الحرس الثوري وآخرين ينتمون إلى فصائل لبنانية وسورية وعراقية ويمنية.
اكثر من ذلك وهذه المرة من النروج حيث أقامت السفيرة السعودية أمال يحي المعلمي مأدبة إفطار وتقدم رؤساء البعثات الديبلوماسية السفير الإيراني علي رضا يوسفي.
وفي العراق سفير السعودية عبد العزيز الشومري بضيافة السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق على مأدبة إفطار بحضور السفير السوري هناك.
من ناحية ثانية فإن التحضيرات للقاء قبل عيد الفطر بين وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، تستمر فيما يترقب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تتويج المصالحة بزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة.
ومن كان يتصور هذا المشهد أمام برج أزادي وسط العاصمة الإيرانية، 4 أشخاص يؤدون رقصة العرضة السعودية على أنغام المزمار؟ يرتدون الزي الخليجي في رسالة مغازلة من إيران للمملكة، واللافت كان تفاعل الحشد الشعبي بحرارة مع الرقصة؟!.
وفي معلومات صدرت قبل قليل عن أوساط لبنانية متابعة أنه تم وقف بث محطتي “الساحات” و “المسيرة” في العاصمة اللبنانية بيروت، وهما محطتان يمنيتان تابعتان للحوثيين ويبثان أخبارهما إلى جانب أقنية تلفزيونية إيرانية من خلال أحد الأقمار الإصطناعية الروسية.
وفيما أشارت مصادر مراقبة أن المحطتين اليمنيتين التابعتين للحوثيين والمدعومتين من ميليشيا حزب الله قد تم “إقفالهما”، فإن المراجع الإعلامية الحوثية إكتفت بالقول أنه تم “نقل” هاتين المحطتين اللتين إعتادتا في السنوات الماضية على بث الأخبار والتعليقات من الأجواء اللبنانية ضد الدول الخليجية، ودون حصولهما على تصاريح بمزاولة عملهما من قِبل الأجهزة اللبنانية المعنية، وكانتا تعملان بحماية حزب الله.