كتبت لاما الرفاعي
عشية شهر رمضان المبارك لا لحوم ولا دجاج على سفرة الصائمين هذا العام بسبب إنهيار الوضع الاقتصادي وفقدان الليرة اللبنانية لقيمتها أمام الدولار والذي يسجل ارتفاعا جنونيا كل يوم مما ينعكس سلبا على أسعار المواد الغذائية والخضار وبالطبع اللحوم حيث إن سعر كيلو لحم البقر 11 دولار أي ما يعادل مليون ومئتي ليرة لبنانية اما الخضار فحدث ولا حرج وصحن الفتوش الرمضاني يتخطى الخمسمائة ألف بحسب أحد بائعي الخضار في سوق العطارين والتي يشير الى أن الأسعار ملتهبة مع بداية شهر رمضان والمواطن بالكاد يستطيع تأمين احتياجاته
عجقة وحسرة
من يتجول داخل أسواق طرابلس يلمس الحسرة التي تنتاب المواطن وهو يسأل عن سعر كيلو اللوبيا والذي يبلغ 300 الف ليرة اما الكوسا ف 70 الف ليرة الخس 50 الف في المقابل ماذا يأكل وماذا يمكن أن يضع على سفرته؟؟؟!!!
تقول إحدى المواطنات لا يمكننا شراء اللحوم ولا الدجاج فماذا نختار؟؟؟ كل شيء غالي ونحن لا نملك أصلا هذه الملايين لننفقها لو كان هناك شعب حقيقي لما بقي سياسي في موقعه، لكن الكل يتسلى وكأن أحوالنا طبيعية، ماذا سنأكل؟؟؟ حتى الخضار مرتفع الثمن فكيف نتعامل مع هذا الواقع؟؟!!
التجار يتحملون المسؤولية
بائع خضار يؤكد على أن الأسعار ترتفع مع بداية شهر رمضان المبارك وقد بدا ذلك واضحا من خلال تسلمنا البضائع اليوم، التجار الكبار يتحملون كامل المسؤولية عن التلاعب بمصيرنا ولقمة عيش المواطن وفي المقابل لا حسيب ولا رقيب ولا وزارات تهتم الكل ينهش ببعضه “الله يستر من الخاتمة”.
سياسيون يغردون ويكتفون
تجار يشتكون ومواطن يستغيث ويبقى الأمل معلقا بشهر الخير والبركات فالله وحده القادر على مساعدة الناس بعدما تخلى عنهم السياسيين والذين لم يحركوا ساكنا تجاه الإنهيار الحاصل بل على العكس هم يتابعون سفراتهم ومخططاتهم بل وحتى تغريداتهم التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.