شعار ناشطون

السفير نواف سلام بديل سعد الحريري….

06/06/21 06:24 pm

<span dir="ltr">06/06/21 06:24 pm</span>

ناشطون- قسم التحرير

وكما كان متوقّعاً، تفجّرت المبادرات و أصبحت هباءً منثورا على أعتاب عين التينة و بكركي، فلا مبادرة الرئيس نبيه برّي قد أفلحت و لا حتّى مساعي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وجدت آذاناً صاغية لرأب الصدع بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون و الرئيس المُكلّف سعد الحريري لتشكيل حكومة بأسرع وقتٍ ممكن، هذا الإنفجار سببه الطغمة السياسيّة التي تحسب الأوزان و الحقائب تحت وطأة إنفجارٍ إقتصادي و مالي وصفه البنك الدولي بثالث كارثة إقتصاديّة في العالم منذ القرن الماضي، و لم يكتفِ هؤلاء بالتصعيد السياسي فانتقلوا للسباب و الشتائم و التحقير إنطلاقاً من بياناتٍ كتبها صغار المعرفة قليلو الوطنيّة ما أدّى حُكماً لإشتعال المنصّات الإجتماعيّة، و بدوره ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة ليصل حدود ١٣٥٠٠ ليرة للدولار الواحد، ناهيك عم مسلسل سعر صرف الدولار الذي تمّ إخراجه بين المركزيّ و مجلس شورى الدولة.

و بعد هذا الإنفجار السياسي لا يعلم الشعب اللبناني ما ينتظره و هو في حالة ترقّب دقيقة، و بحسب المصادر فالامور متّجهة نحو التصعيد المستمر إلّا إذا ركب الرئيس عون المركب الرئاسي الذي عهدناه لجميع الرؤساء ممن سبقوه و هو تصحيح مساره كرئيس مسيحيّ ذو توجّه غربيّ، تقول المصادر أنّ جميع الرؤساء و خلال آخر عام من عهدهم عادوا و توجّهوا غرباً، و هذا ما إن يحصل قد يبعثر الأوراق السياسية محليّاً و قد تكون النقطة الإيجابيّة الوحيدة التي قد يتوّج عون عهده بها بالرغم من من سياسات التعطيل المُكلّلة بأطماع الصهر الإنتقاميّة و الإنتخابيّة و الحلم “الإبليسي” بالرئاسة.

و بعكس مسار عون المُحتمل فالرئيس المُكلّف سعد الحريري تعتبره الأوساط السياسية محاصراً و مُكبّلاً داخلياً و خارجيّاً، فلا أفُق للحل أمامه، و هو إن لم يعتذر اليوم سيعتذر غداً، لا مجال للمراوغة و تأخير الإعتذار هو نوعٌ من أنواع إطالة الأزمة و المناكفات ليس إلّا.

الحريري يكتب اليوم بيان إعتذاره و يعدّ العدّة للخروج بأقل الخسائر المُمكنة، شعبيّاً و سياسيّاً، لذا سيعمد إلى قلب الطاولة في محاولةٍ أخيرة لحفظ ماء وجهه، و هو يعلم أنّه أصبح وحيداً في الداخل و يتيماً في الخارج، فبينه و بين السعوديّة ما صنع الحدّاد التي ربّما ستطالبه بدفع ديونه المتراكمة في المملكة حتّى أنّه يلتقي بعائلته في دولة الإمارات ما يعكس الطلاق التّام بين الحريري و المملكة.

أمّا فرنسيّاً بدأ بلاط الاليزيه البحث عن شخصيّة بديلة عن الحريري بالتوافق مع المملكة العربية السعوديّة، في هذا الصدد يطل غداً على قناة الlbc السفير نواف سلام في برنامج 2030 ويوحى من ذلك ان هناك دعماً اميركياً وفرنسياً وسعودياً يحظى به سلام . وان دعم الحريري بات مسألة من الماضي للفرنسيين حتّى إنّهم تعمّدوا إحراجه أكثر من مرّة و تكذيب بعض الأنباء الأخيرة التي تكلّمت عن تنسيق حصل مع فرنسا قُبيل عودة الحريري إلى لبنان من قبل بعض المواقع الإخباريّة المُقرّبة من الأخير.

تابعنا عبر