هزم المنتخب البرازيلي، أمس الأربعاء، نظيره التونسي في الدور ثمن النهائي لكأس العالم دون 20 عامًا، بنتيجة (4-1)، على ملعب “سيوداد دي لا بلاتا” في الأرجنتين حيث تقام البطولة الشبابية، لتنتهي رحلة “نسور قرطاج” بعد أربع مباريات، حققوا خلالها فوزًا وحيدًا.
واستحق منتخب “السيلساو” الفوز، ولا سيما أنه لعب شوطًا كاملًا بعشرة لاعبين بعد أن رفع حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مدافع نادي سان بطرسبورغ الروسي رينان، لإعاقته مهاجم الأهلي المصري محمد الضاوي لحظة انفراده بحارس مرمى بالميراس كايكي بيريرا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
رحلة “نسور قرطاج”
ونجحت تونس في حجز بطاقتها الى ثمن النهائي، كأحد أربعة منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث مستفيدة من فوز فرنسا على هندوراس (3-1) في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة. وهذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها “نسور قرطاج” دور ثمن النهائي لمونديال الشباب من أصل ثلاث مشاركات سابقة.
وأنهت تونس الدور الأول في المركز الثالث للمجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط من فوز على العراق (3-0) في الجولة الثانية وخسارتين أمام إنكلترا في الجولة الأولى والأوروغواي في الجولة الثالثة بنتيجة واحدة (0-1).
مجريات المباراة
وقبل طرد لاعبها، تمكنت البرازيل من تسجيل هدفين بشباك المرمى العربي، عن طريق ماركوس ليوناردو في الدقيقة 11 من خلال ضربة جزاء، قبل أن يضيف القائد أندري سانتوس هدفًا ثانيًا في الدقيقة 31.
واندفع المنتخب التونسي مطلع الشوط الثاني بحثًا عن التعادل، من خلال استغلال النقص العددي لنظيره البرازيلي لكن من دون فعالية، وألغى الحكم هدفًا لمهاجم النجم الساحلي راقي العوني بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد، بداعي لمسة يد على المهاجم التونسي قبل التسديد.
ووجه لاعب وسط واتفورد الإنكليزي ماتيوس مارتينز، بديل ليوناردو، الضربة القاضية لتونس بتسجيله الهدف الثالث إثر هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 91. وختم القائد سانتوس المهرجان بهدف رابع طبق الأصل للثالث في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع. وقبل صافرة الحكم، سجل محمود غربال هدفًا شرفيًا لتونس مستغلًا دربكة أمام المرمى في الدقيقة 13 من الوقت بدل الضائع.
وبذلك، ودع المنتخبان العربيان المشاركان البطولة التي تستضيفها الأرجنتين بدلًا عن إندونيسيا التي عاقبها الاتحاد الدولي بسحب الاستضافة منها بعد مطالبات داخلية بمقاطعة المنتخب الإسرائيلي المشارك للمرة الأولى في هذه النسخة من الكأس العالمية الشبابية.
المفاجأة النيجيرية
وفي الدور نفسه، فجرت نيجريا مفاجأة كبيرة، حين أقصت أصحاب الأرض، وأنهت سلسلة انتصارات متتالية للأرجنتين في كأس العالم تحت 20 سنة، حققتها على أرضها ووسط جماهيرها، كانت قد بدأتها من عام 2001 عندما فازت بالمباريات السبع كاملة وحققت اللقب.
وفاز المنتخب النيجيري بهدفين نظيفين، رغم السيطرة الواضحة للمنتخب الأرجنتيني في الشوط الأول حيث وصلت محاولاته إلى 10، مقابل محاولة واحدة لنيجيريا، وزادت السيطرة الخاصة بأصحاب الأرض في الشوط الثاني لكن الخطورة كانت نيجيرية، فسجل ابراهيم محمد هدف المنتخب الإفريقي الأول في الدقيقة 61، وأضاف البديل ريلوانو ساكري الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة.
المصادر: العربي – وكالات