في حديثٍ لـ”اندبندنت عربية” سأل اللواء أشرف ريفي: “على ماذا يمون الأسد في سوريا، حيث جزء لتركيا وجزء للثورة السورية، وجزء لروسيا، وجزء رابع لإيران؟”.
يشك ريفي بمرونة النظام السوري في قبول الآخر ضمن حكم الأقليات، “النظام لا يعرف شيئاً عن الديمقراطية، طالما يتبنى نظرية (سوريا المفيدة) ليحافظ على حكمه”.
وإذ وصَف ريفي نظام الأسد بالأمني وليس بالسياسي، إعتبر أن “الأنظمة الأمنية باتت خارج الزمن وخارج القبول الشعبي والقيم الإنسانية والعربية والدولية، أضف إلى ذلك أن هناك ملفات بحقه عن جرائم ارتكبها ضد الإنسانية سواء في لبنان أو في سوريا”.
ورأى أنه ليس هناك إجماع عربي على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأكد أنه لا يشك بنيات السعودية، متمنياً أن يتمكن نظام الأسد من تلبية التحولات المطلوبة لعودته إلى الحضن العربي، لكنه يستبعد ذلك مشككاً بقدرته على تطوير الوضع السوري الراهن ليصبح مقبولاً عربياً ودولياً.
يبارك ريفي الخطوة السعودية التي تهدف بحسب رأيه إلى تعميم الإستقرار والهدوء والنمو في المنطقة، لكنه يشكك بنيات إيران، ومحاولة فريق فيها كسب الوقت لتحسين ظروفها، ومعالجة أوضاعها الداخلية وتهدئة الثورة لوضع الأمور مجدداً على السكة.
ويستبعد ريفي أيضاً أي تأثير للتقارب السعودي – السوري في الملف اللبناني، معتبراً أن لا حظوظ لفرنجية صديق الأسد في لبنان، جازماً أن السعودية مبدئية أكثر مما هي مصلحية، وهي لا تتدخل في الأسماء لكنها ثابتة على المواصفات التي حددتها التي لا تنطبق على أي مرشح قريب من “حزب الله”.
وختم ريفي معتبراً أن الأسد أضعف من أن يتدخل مجدداً في الملف اللبناني.