هل يكفي ممارسة أي نشاط جسدي من أجل تعزيز جهاز المناعة وتجنب الإصابة بالأمراض؟ نسمع الكثير عن فوائد الرياضة ودورها الإيجابي للصحة، لكن قد نتساءل ما إذا كانت فعلاً تحمي من الأمراض.
هل تحمي الرياضة من الأمراض؟
يعلم الكل أن الرياضة مفيدة للصحة. لكن إلى أي درجة؟ في الواقع يبدو أن ممارسة الرياضة المعتدلة الحدة مرتين في الأسبوع يمكن أن تساعد على تعزيز المناعة بحسب TopSante وذلك لـ3 أسباب:
– يتطلب أي نشاط جسدي أن يعتاد الجسم على ضغوط جديدة يمكن أن يتعرض لها، ليس على مستوى العضلات والعظام فحسب، بل لأن الرياضة تساهم في تسريع دفق الدم وزيادته وأيضاً على مستوى الرئتين. لذلك يكمن أن تزيد معدلات الميكروبات في الرئتين، ويحتاج الجسم إلى الاعتياد على هذا النظام الجديد.. ومع زيادة دفق الدم في الجسم يتحسن سير الكريات البيضاء والحمراء، وبطبيعة الحال يمكن أن يساهم ذلك في تعزيز جهاز المناعة.
– لدى ممارسة الرياضة ينتج الجسم هرمونات تساعد على الاسترخاء، ويعلم الكل أن التوتر يضر بجهاز المناعة ويخفض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
– عند ممارسة الرياضة خارجاً نتعرض لأشعة الشمس، وبالتالي نحصل على الفيتامين د، ما يساعد على إنتاج الأجسام الضدية في الجسم.
هل الإكثار من ممارسة الرياضة مفيد أكثر للمناعة؟
عند ممارسة الرياضة بمعدلات زائدة تزيد الضغوط على الجسم وينتج الكورتيزول أي هرمون التوتر. يساعد ذلك على تحسين الأداء في ممارسة الرياضة، لكن في الوقت نفسه يساعد على خفض مستويات المناعة. لذلك، يلاحظ أن الأشخاص الذين يبالغون في ممارسة الرياضة يمرضون غالباً. ويحصل ذلك غالباً بعد 24 أو 48 ساعة من ممارسة رياضة قوية.
لذلك من المهم ممارسة الرياضة لكن باعتدال للاستفادة على مستوى جهاز المناعة. قد يكفي ممارسة رياضة المشي السريع يومياً. يساعد ذلك على بناء العضلات وزيادة صلابة العظام. هذا إضافة إلى الفوائد العديدة على مستوى صحة القلب والأوعية الدموية. لذلك، يمكن الاستفادة من ميزات الرياضة العديدة وتعزيز جهاز المناعة وتأمين الحماية من الأمراض بمجرد ممارستها باعتدال لكن بانتظام أيضاً، فيما المبالغة ليست مطلوبة لأن النتيجة تكون معاكسة عندها.