توصّلت دراسة واسعة النطاق للجينوم البشري إلى وجود علاقة سببية بين الصداع النصفي ونسبة السكر بالدم، وارتبطت هذه السمات بارتفاع نسبة السكر الصائم، وارتفاع نسبة الغلوكوز بعد ساعتين من تناول الوجبة.
وأجرى الدراسة الدكتور دالي نيهولت والباحث رفيق إسلام من جامعة كوينزلاند، ونُشرت النتائج في مجلة “هيومان جنيتيكس” المتخصصة في دراسات الجينات.
وقال الدكتور نيهولت: “حوالي 15% من سكان العالم يعانون من الصداع النصفي، وحتى عام 1935، كان يوُصف بأنه (صداع نسبة السكر في الدم)”.
وحلّل الباحثان مئات الآلاف من الجينوم البشري من مرضى الصداع النصفي، والصداع المتكرر، ومن غير المصابين.
وقال نيهولت: “من خلال تحديد الارتباطات الجينية والجينات المشتركة، استنتجنا ارتباطاً سببياً، وبالتالي تحسن فهمنا للعلاقة بين الصداع النصفي والسمات الغلايسيمية”، والتي يقصد بها خصائص نسبة السكر في الدم.
وقال الباحث رفيق إسلام: “من بين السمات الـ 9 لنسبة السكر في الدم التي درسناها، وجدنا ارتباطاً جينياً مهماً بين الأنسولين الصائم (مستوى الأنسولين في الدم صباحاً) والهيموغلوبين السكري مع كل من الصداع النصفي والصداع”.
ورصدت النتائج ارتباطاً وراثياً بين ارتفاع نسبة الغلوكوز بعد ساعتين من تناول الوجبة وبين الصداع النصفي.
وأضاف إسلام: “توفر النتائج طرقاً لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة للتحكم في سمات نسبة السكر في الدم لدى مرضى الصداع النصفي والصداع، خصوصا زيادة مستوى الأنسولين الصائم للحماية من الصداع”.