اللواء ريفي: قيادي بارز من «حزب الله» يفر إلى إسرائيل.. والتنظيم مخترق أمنيا
23/03/22 12:51 pm
أكد وزير العدل اللبناني الأسبق اللواء أشرف ريفي، أن «خوض الانتخابات النيابية المقبلة ليس حبا بالمناصب؛ وإنما لرفع اليد الإيرانية عن لبنان الذي بات على أبواب مرحلة شبيهة بما حصل في العراق».
وكشف اللواء ريفي في تصريح لـ (اليوم)، أن لديه معلومات حول فرار قياديين ضمن حزب الله إلى إسرائيل، وأوضح ريفي بالقول: «عندما كنت في الأمن بدأنا في تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية، وكان لدينا ثلاثة قياديين من حزب الله من ضمن المتهمين بالتجسس لصالح العدو الإسرائيلي، وأعطينا المعلومات حولها وتمكنا من تفكيك هذه المنظمات والخلايا التجسسية، عندها أيقنا أن هذا الجسم (أي حزب الله) دخل في مرحلة التآكل والاهتراء، وتكررت تلك الاختراقات مرات عدة داخل الحزب إلى حين توافر معلومات موثوقة أن هنالك قياديا بارزا داخل حزب الله قد فر برا إلى إسرائيل تاركا سيارته عند الشريط الحدودي قبيل دخوله إلى الأراضي المحتلة خلال الشهرين الماضيين».
مضيفا: «بات من الواضح أن ضمن بيئة حزب الله هنالك تآكل، فما بين العامين 2010 و2011 تمكنا من الكشف عن 3 عناصر كانوا عملاء لإسرائيل من داخل حزب الله»، موضحا أن «هذه الاختراقات الأمنية العسكرية ضمن حزب الله تؤشر إلى اتجاهات خطيرة جدا، وتدل على بدء نهاية حزب الله»، جازما أن «هنالك عمالة من داخله للعدو الإسرائيلي، إلى ما يحيط بقادته من غرق في جمع الثروات والمصالح الخاصة».
ويقول ريفي: «مقاومة العدو الإسرائيلي كانت المقاومة الوطنية التي ضمت مسيحيين ومسلمين على حد سواء، وواجهت إسرائيل لتتحول من بعدها إلى مقاومة إسلامية بإمرة إيراني وقتل المقاومين الوطنيين»، مضيفا: «لن ننسى كم من القادة قتلوا برصاص هذه المقاومة، وليسمح لنا حزب الله فنحن من كشفنا الشبكات الإسرائيلية والعملاء، وهم من حمى هذا العميل وذاك للحفاظ على تحالفات سياسية، وكسب غطاء لتغطية سلاحه ومشاريعه وسياساته الخارجية».
وحول المعلومات التي تشير عن تهريب «حزب الله» المخدرات إلى إسرائيل، يصف ريفي حزب الله بـ «الوهم، فلقد أعطيت أكبر من حجمها»، لافتا إلى أن «الأذرع الإيرانية تعمل في جميع أنواع الممنوعات، من المخدرات إلى السلاح والبشر، لهذا فإن الحزب سقط أخلاقيا وشعبيا»، ويقول: «إنهم يعملون في أي شيء من أجل تحصيل المال لاستمرار مشروعهم أو للإضرار بالآخر من أجل استمرار الحرب، فهم يبررون تجارة المخدرات للأخصام أنها للزوم الحرب».