قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إنه من غير المرجح أن تحقق دول غرب المحيط الهادئ هدف الأمم المتحدة المتمثل في الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض المرتبطة بنمط الحياة بما في ذلك السرطان والسكري، وذلك بسبب الانخفاض البطيء في استهلاك الكحول والتبغ.

 

وتُعزى أمراض نمط الحياة المزمنة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والربو وأمراض الرئة، إلى أكثر من 80% من الوفيات بين سكان غرب المحيط الهادئ البالغ عددهم 1.9 مليار نسمة.

 

ويتمثل هدف الأمم المتحدة في خفض الوفيات المبكرة بنسبة الثلث بحلول عام 2030، وقد خفضت المنطقة حتى الآن معدل الوفيات المبكرة بنسبة تزيد عن 25%.

 

وقال المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية في غرب المحيط الهادئ كيدونغ بارك في إحاطة إعلامية: ”نتوقع أننا لا نستطيع الوفاء بالهدف المحدد لعام 2030“، مضيفًا أن استهلاك الكحول والتبغ من بين عوامل الخطر العديدة.

 

حتى أن دولًا مثل ميكرونيزيا وبابوا غينيا الجديدة والفلبين وجزر سليمان شهدت زيادات في الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض تتعلق بنمط الحياة بين عامي 2000 و2019، مخالفة بذلك الاتجاه التنازلي العام في جميع أنحاء المنطقة.

 

قال بارك إن الانخفاض البطيء في استهلاك الكحول والتبغ يجعل من الصعب السيطرة على أمراض نمط الحياة، حيث أن وتيرة الخفض لا ترقى إلى الهدف المتمثل في خفض استهلاك الفرد للكحول في عام وخفض استهلاك التبغ بنسبة 40%.

 

كما حث المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية هيروماسا أوكاياسو الدول على تشديد القواعد المتعلقة بالسجائر الإلكترونية.

 

ويُعد الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض نمط الحياة من بين مجموعة واسعة النطاق من الأهداف في إطار أهداف التنمية المستدامة، والتي تغطي 17 مؤشرًا تشمل تحسين فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية وتوفير الطاقة النظيفة وحماية التنوع البيولوجي.