قلق.. خوف.. تفكير زائد.. هكذا تُلَخص حال الذين يعانون من “التفكير الزائد”. فبالرغم من ان للتفكير ايجابيات قد تساعد المرء على ترتيب اولويات حياته الا انه احيانا قد يتحول الى التفكير المدمر متى أفرط به.
التفكير “الزائد” يحاول البعض التخلص منه وذلك لأسباب كثيرة لا بد من معرفتها بما يمكن من مواجهة هذا النوع من التعب.
وفي هذا السياق، يشرح الـ coach life راني بيطار ان السبب الرئيسي للتفكير الزائد هو “الخوف”. ويعتبر ان المخاوف التي تدفع المرء الى التفكير وقد تكون ناتجة عن ارتباط، موعد معين، عمل يحاول الفرد انجازه في مهلة محددة، المستقبل…
ويوضح بيطار، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان البعض يحاول التواصل مع الذات عبر التفكير بهدف الوصول الى حلول، الا ان ذلك لا يفيد الا بحال استغلال هذا التفكير للقيام بخطوة فعلية مما يغذي عقلية النمو وليس العقلية الثابتة أي عدم التوصل الى نتيجة معينة او حل معين، ويلفت الى وجود انواع عديدة من التفكير الزائد اهمها الوسواس القهري الذي يحتاج الى معالجة لدى اختصاصي.
ويضيف: التفكير الزائد ينتج أحيانا بسبب تركيبة المجتمع التي تخلق المخاوف بسب الصورة او الهوية التي يخشى الفرد ان يرسمها له الآخرون. وانطلاقا من هنا يبني هذا الضغط “التفكير الزائد” خشية من مسّ الصورة التي يحاول الفرد تكوينها.
اما عن العوارض، فيعدد بيطار: الـ ” panic attacks”، العصبية، النفور ، الابتعاد عن الحاضر او الواقع. ويعتبر انه للتغلب على هذه العوارض لا بد من التركيز على عمل واحد بدل خلط الأفكار، وفي حال الافراط لا بدّ من التوجه الى اختصاصي لتنمية الوعي على الحاضر.
ويختم: التنفس بطريقة هادئة يساعد على خفض درجات الـ “panic”. كما ان معرفة سبب الخوف الرئيسي نقطة مهمة للتخلص من التفكير الزائد