شعار ناشطون

مخزومي أضاء ليل بيروت.. أنتم ماذا فعلتم؟

02/01/23 09:01 pm

<span dir="ltr">02/01/23 09:01 pm</span>

خاص ناشطون

غريبة هي الحملة على النائب فؤاد مخزومي من التيار الاورق المعلّق لنشاطه السياسي كما هو مفترض ومعلن. حملة لا تفسير لها غير أنّ هذا التيار متأثر حتى النخاع بالمسلسل المكسيكي الشهير “أنت أو لا أحد”.

بعدما استثمر التيار الأزرق أيام الرخاء والهناء، فأضاع الأموال واحتكر الوظائف والمناصب مختصراً الطائفة السنّية به وحده دون غيره. أعلن اعتكافه العمل السياسي بناء لقرار زعيمه مع ادراكه أنّ في البلد لم يعد هناك ما يحصد، لا وظائف ولا استثمارات ولا مشاريع. أُكلت الطائفة السنّية لحماً بخيراتها ومناصبها وعناصر قوتها من قبل الزرق المعلّقين، ثم رُميت عظماً، وعندما تحرّك النائب مخزومي بعيداً عن الموقف منه في السياسة معه أو ضده، لانقاذ ما يمكن انقاذه وفقاً لمقولة “من اجتهد فاصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد”. شنّت عليه الحملة العشواء، فتناسى الزرق كل خصومهم ومن ضحك عليهم في السياسة والمال. حوّلوا كل ثعابينهم من كتبة مأجورين وعاشقات المستشارين للتطاول على نائب بيروت الذي لم يحصد مقعده النيابي بسبب غياب زعيمهم. بل كرّس انتصاره على حملاتهم عام 2018 في انتخابات عام 2022.

أضاء فؤاد مخزومي في زمن الظلمة الشوارع الرئيسية في بيروت، فيما هم سرقوا أموال بلدية بيروت حتى لم تعد قادرة على تغيير ضوء معطّل في شارع رئيسي. زرع الحدائق العامة في بيروت فيما هم اقتلعوا حديقة المفتي حسن خالد، وأخفوا أموال زرع الوسطيات في العاصمة. وقف مخزومي إلى جانب أهل بيروت في مرضهم وفي تعليم أولادهم، وفي حصولهم على المساعدات الغذائية، فيما هم هدموا مستوصفات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباعوا أراضيها، وباعوا المدارس التي تركها الرئيس الشهيد لتجار العقار وأغنياء الصدفة. حرص النائب مخزومي على استثمار “مؤسسة مخزومي” كمرفق سند لأهل بيروت، فيما هم اقفلوا “مؤسسة الحريري” لا لشيء إلا بسبب اختلاساتهم وتبذيرهم للانجازات قبل الاموال.

علّق التيار الازرق عمله السياسي، إلا أنهم كما يبدو نسوا ألسنة الحقد تعبث بأعمال الخير دون أن يعلّقوها. هي سكرات الخائبين والحاقدين التي لم تعد تُصرف لا في بيروت ولا بين أهلها.

بيروت لأهلها ستبقى، وستبقى أعمال النائب مخزومي فيها واضحة ليست بحاجة إلى تبيان، حيث ستبقى بيروت له ولأمثاله الطيبين أمّا التيار المعلّق له تلك البركة التي سبح بها بعض أنصاره يوم الانتخاب.

 

تابعنا عبر