ما إن تنتهي أزمة حتى تبدأ أزمة جديدة، والانتظار بالطابور أمام أبواب الأفران بات الطقس اليوميّ للقسم الأكبر من أبناء #عكار الساعين لتأمين الرغيف لأولادهم، الذين ينتظرون بمعيّتهم على أبواب الأفران، حيث يُغالبهم النعاس أحياناً، فلا يتردّدون في النوم عند أعتابها، بالرغم من افتقاد هذه الأفران القدرة على تأمين حاجة زبائنها بسبب عدم توافر مادّة الطحين لذلك.
في وسط الأزمة المستجدّة، عمد أصحاب الأفران إلى تحديد سقف للاستهلاك اليومي من الخبز بربطتين لكلّ عائلة، رغبة في إرضاء الجميع. لكن الجموع المنتظرة على الأبواب لم تستطع التغلب على مشاعر الغضب، فعبّرت عن ذلك بإشكالات وتضارب على أفضليّة شراء الخبز.
وما زاد الطين بلّة إحجام الأفران عن تزويد المحلات التجارية بالخبز بسبب عدم توافر الخبز لحاجة السوق المحليّة.