شعار ناشطون

شراء “المركزي” للدولار “يساهم بارتفاع سعر الصرف”

24/10/22 06:55 pm

<span dir="ltr">24/10/22 06:55 pm</span>

اعتبر الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان أن “ما قام به المصرف ‏المركزي بالأمس لا يحمل جديداً سوى انه اعتراف بأن المصرف ‏المركزي كان يشتري الدولارات. وعمليا إذا كان يشتري الدولارات ‏من شركات المال مثل ‏OMT‏ وغيرها على 39 ألفاً و40 ألفاً ثم ‏يبيعها على صيرفة على 30 ألفاً، فمن يتحمل خسائر ال 30%، ‏بالطبع الخسائر هي من أموال المودعين”.‏

وقال أبو سليمان، في حديث لـ”الحرة”، إنه “عندما ينخفض سعر الصرف نهار الأحد في ‏غياب التداول، فهذا عمليا يخلق هلعا يدفع المواطن نهار الاثنين ‏ليبيع دولاراته وقد شهدنا سابقا على ذلك. فمثلا عندما تشكلت ‏حكومة الرئيس ميقاتي انخفض السعر الى ال15 الفا ثم عاد وسجل ‏مستويات اعلى. كذلك قبل الانتخابات النيابية انخفض للعشرين الفا ‏ثم عاد وبلغ مستويات اعلى. إذا عمليا كلها سياسات ترقيعية. اليوم ‏عندما يشتري المصرف المركزي الدولار ويساهم بارتفاع سعر ‏الصرف فهو بذلك يزيد التضخم”. ‏

وأكد عن رفع السحوبات الى الـ15 ألفاً، أن ‏”هذا يحصل نظرياً لأن فعلياً اذا رفعناها الى الـ15 ألفاً سيكون هناك ‏سقف للسحوبات كي لا يسمح مصرف لبنان بسحب كمية اكبر ما ‏يؤدي الى انفلاش اكبر للكتلة النقدية بالليرة اللبنانية، وبالتالي ‏سيرتفع في المقابل سعر صرف الدولار

واعتبر أبو سليمان أن الثابت اليوم هو ان الخسارة على الوديعة ‏هي بنسبة نحو 80% وإذا لم نقم بالإصلاحات المرجوة وعلى ‏رأسها اعادة هيكلة القطاع المصرفي، فلا اقتصاد يعيش من دون ‏قطاع مصرفي. ويبدو اننا نتجه الى فراغات دستورية ولن تحصل ‏إعادة هيكلة المصارف. ‏

وقال إنه لا يجوز أن نوهم المودع فهو سيتكبد خسائر وقد يعود له ‏جزء من وديعته. مضيفاً، “المنظومة تحمّل كل الخسائر للمودع.  أما ‏المصارف فلا تتحمل خسائر اليوم لأنها عندما تسدد على 8 الاف او ‏سعر صيرفة فهي تخفف من الدين المترتب عليها بهذه الودائع”.‏​

تابعنا عبر