شعار ناشطون

ريفي: هل مصيرنا أن نموت في البحار وغيرنا يستولي على أرضنا. جعجع يهاجم الفريق المعطّل للإنتخابات. وباسيل يتمرّن على الروليت

02/01/23 09:32 am

<span dir="ltr">02/01/23 09:32 am</span>

بقلم الكاتب والصحافي صفوح منجّد

الحقيقة تقال إن القفز من فوق إرادة اللبنانيين هي لعبة خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار وإلى التفكك الوطني في وقت أحوج ما يكون فيه البلد إلى وحدة الصف والتعالي عن الجراح ومحاولة نكئها على أيدي من إمتهن ضرب الصيغة الوطنية ومن إنتمى وإعتنق وعمل بموجب القاعدة القاتلة و القائلة (فرّق تسد)، فما نشهده من خراب ودمار ما كان ليسود في بلادنا لو لم تكن الطائفية والمذهبية هما السائدتين.

ونعتقد أنّ متابعة ما يجري في بلدنا والتدقيق فيه بعيون وطنية ومشبعة بمحبة هذا الوطن على أبواب عام ميلادي جديد سرعان ما يتبين له أنّ معظم المشاكل والإضطرابات التي يمر بها لبنان مردها تلك الممارسات الطائفية والمذهبية الكامنة في “العقول” قبل النفوس بغية إستجرار الخارج للوقوف إلى جانب هذه الإصطفافات القاتلة.

ونقول بكل صراحة ونرددها اليوم في ظل هذا “الواقع الأسود” وما نخشى منه على صعيد تدمير “الهيكل” على رؤوسنا جميعا وربما، وهذا لبّ الحقيقة، على رؤوس من ينفخون ويغذون ويتآمرون لدفع البلاد إلى جولات جديدة من العنف والإقتتال، ويجدّون السعي في “نفخ” الأجواء والمآرب والأهداف الطائفية، وهذا هو لعمري عين الإجرام الذي يجتاح بلادنا اليوم على أيدي العابثين بحياة أبنائه إلى أي طائفة إنتموا، وبمواجهة هؤلاء يكون فقط إيماننا أفرادا وجماعات قويا وراسخا وصحيحا في حب وطننا.

فلا مفر من إستمرار هذا الولاء للوطن ولا بديل من الصمود في وجه الساعين إلى تدميره، فلا شيىء مخفيا في المشهد السياسي وفي ما نترقبه جميعا على صعيد إنتخاب رئيس جديد للبلاد حيث بإمكان ذلك وحده ربما، يمكنه إنقاذنا ومن ثم إخراجنا من الجحيم الذي أوصلنا إليه ذلك التحالف الجهنمي المافياوي الميليشياوي الذي قام بين رئيس تابع وبين مجموعات من “المأجورين” الذين تواجدوا جميعا، في ساعة ما وفي ظرف ما وفي مقاعد الحكم والتحكّم بالبلد فسعوا جميعا إلى إيصال أبناء الوطن إلى الجحيم وإرتكبوا الكبائر وأفلسوا الناس وجعلوهم دون سقف يأويهم ويموتون على أبواب المستشفيات يرتجفون من البرد ومن عدم قدرتهم على تأمين حبة دواء وبالتالي تعريض مقومات الكيان والهوية إلى التآكل وخصوصا بفعل رسوخ النازحين وتفاقم هجرة اللبنانيين ويبدو أن هناك من يسعى إلى هذين الأمرين معا.

لمصلحة من زيادة عدد النازحين؟

وقد بات السؤال على كل لسان (لبنان لمن؟) وهل نحن على قاب قوسين أو أدنى من ذلك الإنفجار الديموغرافي الذي يسعى إليه البعض حيث كشفت الأرقام عن سعي حثيث من قِبل البعض ليكون العام الذي بدأ لتوّه شاهدا على زيادة عدد النازحين على أرضه بحيث يصبح ذلك أكثر من عدد اللبنانيين المقيمين؟؟ وإذ صحّ ذلك وهذا ما نعتقده في ضوء ما نشهده من إرتفاع عدد عابري الحدود الشمالية والشرقية بشكل منظور أو مستور أحيانا، دون أن يصدر عن الجهات المعنية المسؤولة أيّة تفاصيل بهذه الوقائع وإسبابها وأهدافها، وإن كان كل ذلك يتردد على لسان اللبنانيين ويربطون ذلك بالإشكالات والمماحكات والتهديدات أحيانا كثيرة للسيطرة بالقوة على أراضٍ في بعض مناطق الجبل والبقاع الشمالي بصورة خاصة بحيث لم يعد بالمستطاع السكوت عن هكذا ممارسات وعن أهدافها المنظورة أو التي ما تزال “خافية” على القلة القليلة من السكان أو أنهم يدرون ويسكتون.

ريفي: دورات الإقتراع يجب أن تتواصل.
على صعيد آخر كان من الملفت ما قاله النائب اللواء أشرف ريفي مؤخرا في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، جاء فيها: كل الشكر للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية على المبادرة السريعة لإنقاذ ركاب المركب مقابل سلعاتا، والتي جنّبتنا كارثة جديدة.

واضاف: على المسؤولين أن يدركوا أن استمرارهم في إفقاد الناس الأمل سيؤدي إلى نتائج مدمّرة، لن تقتصر على ظاهرة الهجرة في البحر، حمى الله لبنان.
هذا وكان مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام قد إستقبل  اللواء النائب اشرف ريفي على رأس وفد ضم النائب جميل عبود وشخصيات للمباركة للمفتي امام بانتخابه.
وخلال اللقاء أكد ريفي البلد لم يعد يحتمل عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ومن يرتضي بالانتخابات البرلمانية عليه أن يرتضي باللعبة الديمقراطية كاملة الى ان نصل لانتخاب الرئيس الذي تختاره الهيئة الناخبة، فانتخابات رئاسة الجمهورية لا تنقطع بالدورة الاولى وبالتوقف عندها، اذ يجب ان تتواصل دورات الاقتراع الى ان يختار النواب من يرونه مناسبا، عندها يبدأ الانتظام العام في البلد.
وختم: مع تحفظنا على قرار المجلس الدستوري، ان طرابلس لا تحتمل الخلاف على جنس الملائكة، لكل منا خياره السياسي وهو حر به، ولكن نحن خدم للمدينة ونمد يدنا لكل العالم في سبيل خدمتها وليسمع من يريد ان يسمع.
يواصل (العم وصهره) في توزيع أخبار “أمجادهم” في طول البلاد وعرضها وما حققوه من إنجازات في السراب وقد أو صلوا البلاد والعباد إلى مصيرهم الأسود، والاسوء أنهم يدفعون الناس للوقوع في حبائل الأمراض والمشاكل التي خططوا لها عندما كانوا على كراسي الحكم ويحاولون اليوم إيهام الناس أنّ “غيرهم” مسؤولون عن هذه  الشوائب والفتن والأمراض التي تعصف بلبنان، ويحاولان تدفيعنا ما جنت أيديهم وممارساتهم الإجرامية بحق الناس وما إرتكبوه من إستباحة لأملاكهم وأرزاقهم .
في الوقت الذي باتت فيه أخطاء وممارسات باسيل وعمّه ظاهرة للعيان جنبا إلى جنب “ذلك النفخ” في أحلام اليقظة لدى (الشاب المعجزة) وحبه ل “العنظزة” والتسلّط للإيحاء بأنه يستحق المنصب الأرفع في الجمهورية أي الرئاسة الأولى بالرغم من إدراكه أنّ  الرئاسة الأولى باتت أشبه بالحلم بالنسبة لإبليس السياسة، وأن التاريخ سيقول كلمته فيما يخص هذا العهد ودوره في تدمير البنية اللبنانية بشكل كبير، وأنّ الشواهد كثيرة على ذلك وهي لا تزال “طازجة” في اذهان اللبنانيين وبدؤوا يستوعبونها منذ زمن ليس بالقصير ويعانون من أمراضها وتداعياتها السلبية على مختلف المستويات.

والتاريخ حتما لن يرحم فمنصب الرئاسة لجميع اللبنانيين ولا يمكن إختزاله بفئة أو طائفة أو تيار أو حزب، وعندما حصل ذلك الإختزال في عهد الرئيس السابق العماد عون ذهبت البلاد إلى الإنهيار التام، وأنّ تلافي الإنهيار كان ممكنا منذ مطلع العهد لو أنّ سياساته كانت أكثر عقلانية وأقل مجازفة بالتوازنات اللبنانية التقليدية التي تعرضت للإهتزاز بنتيجة خيارات وممارسات ومغامرات سياسية خارج سياقها الزمني.

المطران إلياس عودة
من جهته تساءل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة: هل أصبح إنتخاب رئيس جمهورية تفصيلا في جمهورية مفككة؟ المطلوب رئيس يكون رمزا لوجود الوطن وحامي دستوره.
الدكتور سمير جعجع
وتزامنا شنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أعنف هجوم على محور الممانعة المعرقل للإنتخابات الرئاسية واصفا تعطيل هذا المحور لإنتخاب رئيس الجمهورية بأنه “عمل في غاية الحقارة” يضرب الديمقراطية والوطنية ولبنان، لكنه شدد في الوقت عينه على أنّ ما يحصل اليوم في الإستحقاق الرئاسي “ليس بسبب جبروت محور الممانعة إنما بسبب ضعف من كان يجب عليهم تحمّل مسؤولياتهم ويرفضون القيام بذلك”.
باسيل والروليت الروسية
في سياق آخر تنقل المصادر أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب باسيل يتهيأ لإنجاز تمارينه على لعبة “الروليت الروسية”.

تابعنا عبر