شعار ناشطون

توتنهام بلا دفة في الشوط الأخير من الموسم

25/04/23 09:36 am

<span dir="ltr">25/04/23 09:36 am</span>

في أقل من شهر، أقال توتنهام هوتسبير اثنين من المدربين بالإضافة إلى استقالة مدير كرة القدم بالنادي، ومن المحتمل أن يودع أي أمل في التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد هزيمة قاسية 6-1 أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

كان هذا حال فريق غادره المدرب أنطونيو كونتي غاضباً وسط اتهامات “بافتقار التشكيلة للنهم والرغبة في الفوز وأنانية اللاعبين”.

 

ولا تزال هذه الأمور تبدو حقيقية بعدما تجرع توتنهام هزيمة مذلة في سانت جيمس بارك الأحد.

وعزز نيوكاسل بقيادة إيدي هاو مركزه في المربع الذهبي بهذا الفوز حيث صعد للمركز الثالث، وربما احتل في نفس الوقت مكان توتنهام بين نخبة الأندية في إنجلترا، حيث يواجه الفريق اللندني احتمال عدم اللعب في أوروبا الموسم المقبل.

 

ولا يزال توتنهام خامساً لكنه يدين بالفضل لخوضه مباريات أكثر من ليفربول وبرايتون آند هوف ألبيون اللذين يطاردانه.

 

وكانت إقالة المدرب المؤقت كريستيان ستيليني أمراً حتمياً، لأن المدرب الإيطالي، الذي لم يسبق له قيادة فريق في دوري الأضواء، أخفق في تكرار النتائج الرائعة التي تحققت حين قاد توتنهام أثناء غياب مواطنه كونتي الذي كان يتعافى من جراحة في المرارة.

 

لكن في اللحظة التي غير فيها خطط الفريق وقام توتنهام بالاعتماد على رباعي في خط الدفاع لأول مرة هذا الموسم، استغل نيوكاسل الفرصة ليتقدم 5-0 في غضون 21 دقيقة ويعزز طموحاته الأوروبية بعد غياب 20 عاماً.

 

ودفعت هذه الهزيمة المذلة مجموعة من مشجعي توتنهام إلى مغادرة إستاد سانت جيمس بارك قبل انتهاء المباراة بينما بحث لاعبو الفريق دون جدوى عن حلول في أرض الملعب.

 

وقال رئيس توتنهام دانييل ليفي في بيان بعد إقالة ستيليني البالغ من العمر 48 عاماً: “لم يكن أداء الفريق الأحد أمام نيوكاسل مقبولاً من كافة الوجوه. اعتصرني الألم لمشاهدة هذه المباراة”.

وتابع: “هناك أسباب كثيرة لهذا الأداء. بينما أتحمل أنا ومجلس الإدارة والطاقم التدريبي وكذلك اللاعبين المسؤولية الجماعية. فإن المسؤولية تقع في المقام الأول على عاتقي”.

 

وبعد قرار إقالة ستيليني، وجد ليفي نفسه مرة أخرى في نفس الموقف حين انفصل عن جوزيه مورينيو قبل عامين. لكن من دون احتمال المنافسة على لقب محلي بينما أصبح التأهل لدوري أبطال أوروبا على المحك.

 

وسيتولى المدرب المساعد ريان ميسون (31 عاماً) المسؤولية حتى نهاية الموسم، بينما يواصل النادي البحث عن مدرب دائم وكذلك عن مدير لكرة القدم بعد استقالة فابيو باراتيتشي هذا الشهر، بعد رفض أعلى هيئة رياضية إيطالية الطعن على إيقافه 30 شهراً بسبب دوره في صفقات تخص انتقالات اللاعبين ومعاملات مالية بناديه السابق يوفنتوس.

 

معضلة كين

كانت النقطة المضيئة الوحيدة في الهزيمة الثقيلة أمام نيوكاسل هدف العزاء الذي سجله هاري كين لتوتنهام، لكن الجماهير تخشى أن يكون هذا الموسم هو الأخير للاعب بقميص الفريق حيث يقترب من آخر 12 شهراً في عقده.

 

وسيبلغ كين 30 عاماً بنهاية الموسم ولم يفز بعد بكأس في النادي الذي يعتبره بيته الثاني منذ أن كان عمره 11 عاماً.

 

وبينما يبتعد المهاجم بهدف واحد فقط عن رقم أسطورة إنجلترا وين روني البالغ 208 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصعد للمركز الثاني في قائمة أفضل الهدافين على مر العصور إلا أنه يحتاج إلى 53 هدفاً إضافياً لمعادلة رقم آلان شيرر القياسي.

 

وربطته تقارير باحتمال الانتقال إلى بايرن ميونيخ لكنه قد يستمر في إنجلترا لمحاولة تحطيم الرقم القياسي لشيرر.

لكن السؤال الأكثر إلحاحاً هل سيحدث ذلك بقميص توتنهام؟ حيث يرغب مانشستر يونايتد، الذي جدد دمائه تحت قيادة إريك تن هاغ، في التعاقد معه بعد فشل الغريم مانشستر سيتي في الظفر بخدمات قائد إنجلترا قبل عامين.

 

وتحت قيادة ليفي، بنى توتنهام أحد أحدث ملاعب كرة القدم وهو موضع حسد العديد من الأندية في أوروبا.

 

لكن على أرض الملعب، أدى الافتقار إلى الرؤية والطموح في القمة إلى سقوط توتنهام تباعاً أمام منافسيه على الألقاب، وبات الفريق الذي تأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو يقاتل الآن للحصول على مكان في الدوري الأوروبي

تابعنا عبر