جاء في “نداء الوطن”:
يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “ألاعيب الخفة” الرئاسية في الوقت المستقطع من عمر الشغور طمعاً بأن تخلص عملية الكر والفر بينه وبين “حزب الله” إلى تحسين شروطه في تسمية رئيس الجمهورية المقبل وتكبير حصته في العهد الجديد. وبالأمس، خلص اجتماع الهيئة السياسية في “التيار” الذي عقده باسيل في منزله في البياضة إلى “صفر نتيجة” كما أكدت أوساط واسعة الاطلاع، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع أبقى على “كل الخيارات مفتوحة من دون اعتماد أي منها” في ما يتصل بعملية تسمية مرشح للرئاسة.
وكشفت الأوساط نفسها أنّ المداولات بين أعضاء الهيئة السياسية في “التيار الوطني” انقسمت بين رأيين، الأول يستبعد ترشيح أي شخصية من خارج “التيار” لرئاسة الجمهورية، بحيث شدد أصحاب هذا الرأي على أنه “اذا كانت هناك فرصة فلتكن لرئيس “التيار” نفسه لكن إذا كانت ظروف انتخابه غير مؤمنة فلماذا نستبعد مرشحاً غيره من صفوف التيار يطمئن الحلفاء ولا يستفز الخصوم؟”.
وبعد إبداء أصحاب الرأي الثاني انفتاحاً على خيار تسمية مرشح رئاسي لا ينتمي إلى “التيار”، سرعان ما تم إجهاض هذا الطرح تحت تأثير معارضة الأكثرية له، فسقطت كل الأسماء التي طُرحت للترشيح من خارج “التيار” وبقي الموقف على حاله من دون اتخاذ قرار باعتماد أي تسمية محددة في صندوق الاقتراع خلال جلسة الخميس المقبلة، على اعتبار أنّ الظروف لم تنضج بعد للإقدام على هذه الخطوة.