ليلى دندشي
أدلى رئيس “رابطة طرابلس بالقلب” القاضي نبيل صاري تعليقا على تسمية القاعة الكبرى في قصر العدل اللبناني في بيروت وفي محكمة التمييز بتاريخ ١٦/٦/٢٠١٩ بإسم ضابط فرنسي ليونيل كوبان.
“في الوقت الذي نخوض فيه معارك الحفاظ على استقلال لبنان وهويته وكرامة ابنائه فوجئ الجسم القضائي والسياسي والأجتماعي والحقوقي آنذاك بقرار غير مسبوق وغير متوقع في ذكرى مرور مئة عام على إنشاء محكمة التمييز اللبنانية، بتسمية أهم قاعة في قصر العدل اللبناني في بيروت وفي محكمة التمييز، بإسم ضابط فرنسي مغمور صودف انه ليس حقوقيا ولكنه بصفته العسكرية المستمدة من إستعمار لبنان آنذاك، وقع على قرار إنشاء المحكمة، والتي أنشئت بجهود نقابتي المحامين وحقوقي لبنان إسمه على ما قرأنا الظابط ليونيل كوبان Leonel copin”.
والغريب أن نستحضر الإستعمار عبر نفر منه على أهم مركز لأكبر قاعة محاكمة في قصر العدل الأول في لبنان وبيروت بالذات، ولو أن الثقافة القانونية قد تذكر البعض ان بيروت ام الشرائع والتي شهدت اول كلية للحقوق منذ العهد الروماني واستمرت المسيرة قبل الاستعمار وبعده، ومحكمة التمييز اللبنانية مر عليها رجالات تفخر بهم الأمم وليس لبنان وحده. ويستحق كلآ منهم ان تسمى القاعة على إسمه.
وبقيت صرختنا الإحتجاجية بلا صدى حتى أثبتت الأيام صحتها وقرأنا أن هناك تحقيقآ دوليآ سيجري بمقرها ، ربما إنطلاقآ من الأسم الإستعماري لها.
وناشد القاضي صاري وزير العدل القاضي هنري الخوري و مجلس القضاء الأعلى ورئيسه الرئيس الأول سهيل عبود تصحيح هذا الخطأ بالتسمية الذي لايليق بكرامة لبنان وشعبه وقضاته .