ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا: نقص المياه الجارية والنظيفة يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض
المصدر- “أ ف ب”
بعد مرور أكثر من أسبوعٍ على انهيار منزله في الزلزال المدمر الذي هزّ جنوب تركيا، لم يتخلص محمد أمين حتى الآن من التراب وبقع الوحل الملتصقة بجسده.
ولا يزال الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، مثل كثيرين غيره من الناجين من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 41 ألفاً في تركيا وسوريا، ينتظر فرصة للاستحمام مع نقص المياه النظيفة الذي تقول الهيئات الصّحية الدولية إنه يشكل تهديداً للصحة العامة.
وقال أمين، الذي يدرس التصميم الجرافيكي، بينما يحمل أدوية الإنفلونزا التي حصل عليها من عيادة في ملعب يُستخدم كمخيم للنازحين في مدينة كهرمان مرعش، “لم يُمكننا الاستحمام منذ وقوع الزلزال”.
وتواجه السّلطات الصحية التركية مهمةً شاقة تتمثل في محاولة إبعاد الأمراض عن الناجين، وكثيرون منهم بلا مأوى.
وقال الطبيب أكين حاجي أوغلو، إن ما بين 15 و30 من المتخصصين في الإسعافات الطبية يديرون العيادة، وهي الوحيدة في المخيّم الذي يخدم ما يصل إلى عشرة آلاف شخص خلال النهار.
وأضاف حاجي أوغلو أنهم يقدمون لقاحات الوقاية من التيتانوس للسكان الذين يطلبونها، كما يوزعون مستلزمات النظافة الشخصية مع الشامبو ومزيل العرق والمناشف الصحية والمناديل المبللة.
لكن أمين قال إنه لا يوجد رشاشات مياه للاستحمام في المخيم أو بالقرب منه وإن المراحيض السّتة الموجودة في الملعب لا تكفي لتلبية الحاجة.
ويقيم عارف كريتشي في نفس الملعب منذ أن تمكّن من الخروج وإخراج والدته من تحت أنقاض منزلهما المنهار يوم الزلزال.
وقال إنه لم يستحمّ أو يغيّر ملابسه مثل العديد من سكان المخيم الآخرين الذين تحدثت إليهم “رويترز”.
وقال باتير بيرديكليشيف ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا، إن نقص المياه الجارية والنظيفة “يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي تعيش مسبباتها في المياه الراكدة وتفشي الأمراض المعدية”.
وذكر أن منظّمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات المحلية لتكثيف أعمال الرصد تحسباً لظهور الأمراض المنقولة بالمياه والإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 بين النازحين.