خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
كان لافتاً اللقاء التنسيقي الأول الذي عقده 16 نائباً في قاعة المجلس النيابي تحت عنوان البحث في توحيد (أو أقلّه تقريب) وجهات نظر المعارضين عشيّة الاستحقاق الرئاسي الداهم، والذي بات على مسافة أسابيع معدودة، ليس إلّا!
ويمكن تسجيل الملاحظات الأوّلية التالية:
-إنّ اللقاء قد ضمّ نواب حزب الكتائب، كتلة “تجدّد” (ريفي، معوض، مخزومي وعبد المسيح)، نعمت افرام (ومعه نائب طرابلس جميل عبود)، إضافة الى سبعة من النواب التغييريين بمن فيهم النائب رامي فنج.
-إنّ خمسة نواب من السنّة قد شاركوا في اللقاء، لعلّ أبرزهم النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، ما يقطع الطريق موضوعيّاً على المساعي السنّية لجمع نواب الطائفة، والتي قام بها الرئيس نجيب ميقاتي من خلال الدعوة الى مأدبة غداء، أوالتي يقوم بها نائب طرابلس المستقل إيهاب مطر من خلال جولاته المكّوكية على النواب من عكار الى بيروت وصيدا..دون أن يعني ذلك أيّ تعارض مع ما يمكن أن تقوم به دار الإفتاء لجهة تدعيم أواصر الطائفة في مواجهة إستحقاقات المرحلة القادمة.
-قرار اللقاء بعقد إجتماعات دورية كل ثلاثاء، على أن يكون مفتوحاً أمام جميع النواب السياديين المستقلين (بمن فيهم النواب التغييريون الستّة الذين لم يشاركوا في اللقاء الأول)، بما يسمح بقيام كتلة معارضة فاعلة ومؤثّرة.
-أكّدت التصاريح الصادرة ما بعد الاجتماع على الانفتاح الطبيعي والموضوعي على كل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، بما يؤسّس لجبهة وطنية سيادية عريضة، يمكن أن تخوض الاستحقاق الرئاسي بمرشّح واحد، كما يمكن أن تواجه منظومة الفساد والانهيار الاقتصادي الحاصل بمواقف موحّدة، إن في اجتماعات اللجان النيابية، وإن في الجلسات التشريعية للبرلمان، وإن في مشاورات وتشكيلة الحكومة العتيدة في العهد الرئاسي الجديد!
“اللقاء التنسيقي” واعد، ويمكن أن يشكّل بداية وحدة التغييريين، بعد أن أصابهم التشرذم في استحقاقي إنتخاب الياس بو صعب ورؤساء اللجان النيابية.