هنأ “المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال” برئاسة الدكتور نسيب فواز في بيان، “عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي استهدف الجنوب اللبناني وعددا من المناطق اللبنانية، الشعب اللبناني المقيم والمغترب على هذا الإنجاز الذي يعد شهادة على صمود اللبنانيين وتماسكهم أمام القوة العسكرية الإسرائيلية”.
واعتبر أن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدام في لبنان والمنطقة، كما أنها فرصة لبداية مستقبل أفضل للجميع”.
وأشاد رئيس المجلس الاغترابي بـ”الدور المحوري الذي لعبته المقاومة اللبنانية في فرض توازن القوى الذي مهد الطريق لوقف الأعمال العدائية”، مشددا على أن “الاتفاقية لم تكن لتتم لولا التضحيات والصمود الكبير للمقاومة اللبنانية، والتي كان لها دور حاسم في الضغط على إسرائيل وجعلها تعيد حساباتها بعد معركة طويلة وشاقة”.
وأكد “ضرورة مراقبة الأمم المتحدة والهيئات الدولية للاتفاقية لضمان التزام إسرائيل بها وتجنب أي انتهاكات قد تؤدي إلى تجدد النزاعات”، مؤكدا أن “لبنان لا يمكنه الوثوق برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأن الطموحات الإسرائيلية في احتلال الجنوب اللبناني وموارده لا تزال قائمة، وأن ما يحدث هو هدنة وليست وقفا لإطلاق النار بالكامل، مما يستوجب الحذر، مع احتمال تدهور الوضع في أقل من 60 يوما”.
وأشار الى أن “المرحلة المقبلة يجب أن ترتكز على إعادة الإعمار وبناء الدولة اللبنانية على أسس وطنية، فلبنان بحاجة إلى رئيس جمهورية يعبر عن إرادة الشعب اللبناني ويعيد بناء الدولة بعيدا عن الفساد والمحسوبيات”.
وشدد على أن “الأولوية يجب أن تكون لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مع إصلاح القطاع المصرفي، وإصدار قانون مصرفي جديد لإعادة الأموال المنهوبة للمودعين”.
وأكد “ضرورة تشكيل حكومة جديدة ذات طابع وطني بعيدا عن تصريف الأعمال، تهدف إلى تمثيل كافة فئات المجتمع اللبناني والعمل على تحقيق المصالح العامة والمشتركة لجميع المواطنين”.
ولفت إلى “أهمية إرساء الاستقرار السياسي والاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية في فترات الأزمات”.
وشكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مثمنا “جهودهما الكبيرة في قيادة عملية التفاوض لوقف إطلاق النار”.
وأشاد بدور “المقاومة اللبنانية والضغوط الدبلوماسية التي مارستها الجالية اللبنانية في الخارج لإنهاء الصراع”، مقدرا “الدول العربية والأجنبية التي دعمت لبنان في هذه الظروف الصعبة”، مؤكدا أن “المسؤولية الكبرى في إعادة الإعمار تقع على عاتق اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وضرورة تعزيز التعاون ما بينهم وترسيخ قيم الاحترام المتبادل بين جميع اللبنانيين بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية والطائفية والمناطقية والثقافية”.
ودعا الى “بناء علاقات سليمة وتعزيز التعايش السلمي بين الأفراد والجماعات من أجل مصلحة لبنان واستقراره”