توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يبدون أكبر من عمرهم الحقيقي، معرضون للإصابة بالأمراض.
وفي دراسة حديثة نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، خمن باحثون أكاديميون هولنديون عمر 2700 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و 90 عاما، استنادا إلى صور لوجوههم فقط، ولاحقا راجعوا ملفاتهم الصحية، للتعرف على أوزانهم وعاداتهم اليومية كالتدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وأكدت النتائج أن المشاركين الذين بدوا أصغر من عمرهم الفعلي بـ5 سنوات، يمتلكون مهارات تفكير أفضل من غيرهم، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس بنسبة 15%، وأقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام بنسبة 24%.
وتبين أيضا أنهم أقل عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين بنسبة 16%، ولفقدان السمع بنسبة 24%.
الرجال أكثر حظا
لاحظ الأكاديميون أيضا أن الأشخاص الذين خمنوا بأنهم أصغر سنا، كان أغلبهم من الرجال غير المدخنين، الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم مرتفع نسبيا، إذ ظهرت وجوههم محشوة بالدهون، وبالتالي خفّت التجاعيد على بشرتهم.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية البروفيسور تامار نيجسن، وهي أخصائية أمراض جلدية في مركز جامعة إيراسموس الطبي في روتردام بهولندا: “إذا كنت تبدو أصغر من عمرك، فأنت تعكس صحة أجهزة وأعضاء جسدك”.
وتابعت: “لقد درسنا الصلة بين المظهر الشاب ومختلف المشاكل الصحية الشائعة المرتبطة بالعمر، ووجدنا أنه مرتبط بمقاييس أمراض الشيخوخة”.
وأضافت: “هذه ليست دراسة نهائية، إلا أنها واحدة من أفضل الدراسات التي تقدم دليلا على أن العمر الظاهر يعكس شيخوخة الجسم الداخلية”.
وفي النهاية، أوضح الباحثون أن العملية البيولوجية التي تجعل الوجه يبدو أكبر سنًا، مثل قلة الدهون وتطور التجاعيد، هي أيضًا وراء التغيرات التي تحدث في أنسجة الجسم والعظام، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا ببعض الأمراض.